بيان أعيان ومنتخبي‮ ‬وفعاليات جهة كلميم واد نون للرأي‮ ‬العام الوطني‮ ‬والدولي المجتمعين بمدينة كلميم‮ ‬يوم‮ ‬14‮ ‬نونبر‮ ‬ 2020

 

 

على إثر الاستفزازات المستمرة لمليشيات عناصر البوليساريو الانفصالية بالمنطقة العازلة في‮ ‬الصحراء المغربية،‮ ‬وتسلل عصاباتها بدون وجه حق إلى منطقة الكركرات ابتداء من‮ ‬يوم‮ ‬21‮ ‬أكتوبر‮ ‬2020‮ ‬في‭ ‬انتهاك‭ ‬صارخ لبنود الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة تحت رعاية الأمم المتحدة بتاريخ‮ ‬05‮ ‬شتنبر‮ ‬1991‮.‬
ونتيجة لتحركات هذه العناصر الانفصالية الماس بالأمن والسلم،‮ ‬وإقدامها على قطع الطريق أمام الحركة التجارية والمدنية بين بلادنا وجارتنا الشقيقة موريتانيا في‮ ‬المعبر الحدودي‮ ‬الدولي‮ ‬الإفريقي‮ «‬الكركرات‮»‬،‮ ‬وما رافق ذلك من تعطيل لانسيابية هذه الحركة،‮ ‬وتخريب للطريق المعبدة،‮ ‬واستفزاز للمدنيين العزل،‮ ‬وعناصر المينورسو الأممية،‮ ‬ولقواتنا العسكرية والأمنية في‮ ‬عدد من مواضيع رباطهم على طول الجدار العازل،فإن المغرب بقيادة صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية،‮ ‬قد عبر عن حكمة كبيرة وتبصر عميق في‮ ‬تعاطيه مع هذه الاستفزازات وتطوراتها في‮ ‬الزمان والمكان،‮ ‬من خلال قيام القوات المسلحة الملكية فجر الجمعة‮ ‬13‮ ‬نونبر‮ ‬2020‮ ‬بشكل سلمي‮ ‬ووفقا للضوابط المعمول بها بعملية عسكرية ذات طابع‮ ‬غير حربي‮ ‬أو قتالي،‮ ‬من أجل تطهير المنطقة العازلة‮ ‬جنوب المعبر الحدودي‮ ‬الكركرات ووضع حد للمهزلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني‮ ‬والتجاري‮ ‬بالمعبر المذكور،‮ ‬انسجاما مع ما قاله صاحب الجلالة في‮ ‬خطابه السامي‮ ‬الأخير في‮ ‬الذكرى‮ ‬45‮ ‬لعيد المسيرة الخضراء بحق المغرب الكامل في‮ ‬الرد بالقوة والحزم اللازمين لصد هذه الانتهاكات والخروقات الماسة بوحدته الترابية وسيادته الكاملة على كافة أراضيه‮.‬
وبناء على كل هذه التطورات المتسارعة،‮ ‬وهذه المستجدات المتلاحقة،فإننا نحن أعيان ومنتخبي‮ ‬وفعاليات جهة كلميم واد نون،‮ ‬نعلن للرأي‮ ‬العام الوطني‮ ‬و الدولي‮ ‬ما‮ ‬يلي‭:‬
‮- ‬وقوفنا الثابت والمستميت جنودا مجندة وراء السدة العالية بالله،‮ ‬صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،‮ ‬القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية،‮ ‬دفاعا عن حوزة الوطن واستقراره وأمنه،‮ ‬واستعدادنا التام للتضحية بالغالي‮ ‬والنفيس في‮ ‬سبيل حماية وحدتنا الترابية دون‭ ‬أي‮ ‬قيد أو شرط‮.‬
‮- ‬دعمنا الكامل واللامشروط للمؤسسة العسكرية والأمنية والدبلوماسية،‮ ‬ولجنودنا البواسل المرابطين بثغور حدودنا،‮ ‬دفاعا عن وحدتنا الترابية،‮ ‬وصونا لسيادتنا واستقرارنا‮.‬
‮- ‬استنكارنا الشديد لكل الخروقات والاستفزازات المجنونة التي‮ ‬أقدمت عليها المليشيات الانفصالية لجبهة البوليساريو في‮ ‬معبر الكركرات وعلى طول الجدار العازل،‮ ‬وزيف ادعاءات خصوم وحدتنا الترابية لصرف أنظار المنتظم الدولي‮ ‬عن المعاناة والأوضاع المزرية التي‮ ‬يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف‮.‬
‮- ‬رفضنا المطلق لأي‮ ‬تغيير للوضع القائم للمنطقة خارج نطاق الشرعية الدولية واتفاقيات الأمم المتحدة ومقررات مجلس الأمن‮.‬
‮- ‬تأييدنا الكبير لمبادرة الحكم الذاتي‮ ‬التي‮ ‬قدمها المغرب للأمم المتحدة كحل واقعي‮ ‬وجدي‮ ‬ذي‮ ‬مصداقية لحلحلة هذا النزاع المفتعل وطي‮ ‬صفحاته بشكل نهائي‮ ‬خاصة في‮ ‬ظل استحالة تنفيذ مقترح الاستفتاء الذي‮ ‬تطالب به الجبهة الانفصالية وأزلامها‭.‬
‮- ‬دعوتنا المنتظم الدولي‮ ‬والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي‮ ‬للاطلاع بالدور المنوط بهم في‮ ‬الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وتجنب المنطقة تداعيات ما قد‮ ‬يسفر عن ذلك من فوضى ومس بالسلم والأمن الإقليمي‭.‬
‮- ‬دعوتنا المنتظم الوطني‮ ‬بكافة فعالياته السياسية والنقابية والمجتمع المدني‮ ‬إلى رص الصفوف،‮ ‬والتعبئة الشاملة وطنيا ودوليا،‮ ‬للدفاع عن قضيتنا الوطنية الأولى‭.‬

عن أعيان ومنتخبي‮ ‬وفعاليات جهة كلميم واد نون
مدينة كلميم في‮ ‬14‮ ‬نونبر ‮ ‬2020


بتاريخ : 16/11/2020