بِخِفَّةِ الضَّوء


1
حياتي حقل
منذ ألْف ربيعٍ وأنا أقيم في زهْرة.

2
كالضوء،
أنتقل من أُلفَة إلى غُموض.

3
السِّحر هو أن تجيء، وفي قلبكَ نُوري.

4
لا الغيابُ ولا الموت
سوفَ لا اضمَحِّل إلا بسببِ هذا الحب

5
رفَعَتني عٌزلتي
حتى رأيتُ روحي في الأسفلِ، تجْمع شَتاتها

6
رأيت السَّنابل تتمايل في الحقل
فكِدْتُ أرى وجهكِ، أيَّتها الرِّياح

7-
فليُباركني الله
لقد بقيتُ أُصَلي، حتَّى في جوف العاصفة

8
كل أغاني «ديونيزوس» مِزَقٌ
وأغْنيتي مَدى

9
دهسَني الوقت ، سحَقتْني الأمكنة
يا روعة طيراني بعد الانتهاك

10
الوضوح لم يَقُدْني كلَّهُ إلاَّ إلى عَصْفِ الغُموض

11
مَا لي غير روحك غِطاء

12
كثيرا ما تعَشَّقني المُستحيل
صيَّرتُهُ كلمات من دمي تَسيل

13
المَجاز مِلتي
السُّؤالُ لُغَتي، وفي المابين أقيم
علامةَ استفهام.

14
لي  من إلاهي إشارة
أن أقفز في الفراغ
ها أقفزُ وفي فمي عِبارة

15
من ثقب صغير في السَّماء
تنزَّلت عليَّ كلُّ أحلامي
فابتلَ خيالي.

16
كالحياة،
كاللعب بالسَّنوات
كالخروج من الوجود، بخِفَّة الضوءِ، إلى المَمات.

17
الأعمى وحدَهُ من يقرأ كتابي
ليس لي في الأفق سوى المَتاه

18
كنتُ أجْري عكسَ الوقت
فلمْ أكبَر.

19
كل بيت عشقته، صارَ منفايْ

20
يصبح العالم طرِيا في عيني
حين أشتهي..فَجْرَك.

21

أرتطِم بِحقائقي المُفزعة
أبتهلُ، لتغفر ليَ الجبال

22
ّبسطتُ جَناحَيَ
طرتُ إليك
أيها الأمل.

23
أسمع في الصَّدى
بكاءَ المَدى

24

ما من طَريق
إلا وهَداني إلى حَريق

25
بعد غدٍ تأتي الرياح
بما تشتهيه السفن
فتنجو أحلامي..

26
بعد غياب وانتظار
ركبتُ الغبار
وصعدتُ  إليك أيها النسيان.

27
ما وعدتُ ولا وفيتُ ولا نسيتُ
إلا لترضى، يا قلبَهُ.

28
في دِفترى وبرِيشَتي
لن تقرأ سوى الرفض.


الكاتب : وداد بنموسى

  

بتاريخ : 17/05/2024