أجلت محكمة الإرهاب بسلا، صباح أمس الخميس، محاكمة المتهمين في جريمة مقتل السائحتين الأجنبيتين والمعروفة بمجزرة «شمهروش» نسبة إلى منطقة سياحية بالحوز نواحي مراكش، إلى 16 ماي الجاري. وحسب مصادر قضائية فإن التأجيل جاء تلبية لطلب دفاع المتهم السويسري والذي طلب محاميه مدة لدراسة الملف المكون من 640 صفحة وإجراء مزيد من التخابر مع المتهم، كما عرفت الجلسة الأولى حضور عائلة المتهم السويسري في هذه القضية ومحاميته رغم عدم وجود اتفاقية بين المغرب وبلاده. وحظيت الجلسة الأولى بحضور إعلامي وطني ودولي كثيف نظرا لبشاعة الجريمة النكراء التي اهتز لها الرأي العام الوطني والدولي، خاصة وأن المتهمين قاموا بنقل جريمتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مقزز .
وكانت السلطات الأمنية قد تمكنت من اعتقال المتهمين بمحطة نقل المسافرين بمدينة مراكش، واعتقلت في ما بعد متهمين آخرين ضمنهم أجانب من جنسيات أوروبية شهر دجنبر الماضي ساعات بعد العملية الدموية، وبلغ عدد المتهمين 24 شخصا يواجهون تهما ثقيلة تتعلق بـ”تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية” و”الاعتداء العمد على حياة أشخاص” و”الإشادة بالإرهاب”.
هذا وأصرت أسرة الضحية الدانماركية على الحضور إلى المغرب ومواكبة المحاكمة في حين فضلت أسرة الضحية النرويجية عدم الحضور ومتابعة القضية من بعيد، وشهد بهو المحكمة وخارجها حضورا أمنيا كبيرا وفرضت حراسة شديدة على جميع المنافذ المؤدية إلى المحكمة بمدينة سلا.