يتساءل الرأي العام المحلي بمدينة العيون عن سبب تباطؤ الأشغال وعدم إتمام المشروع الكبير بساحة أم السعد وسط المدينة في الوقت المحدد ،والذي يعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني من حيث المساحة { ثمانية هكتارات} تضم فضاءات خضراء وأماكن ترفيهية وملاعب الأطفال و مسرحا بلديا ودارا للجماعة و عدة نافورات.
ويبقى الأمر اللافت الذي لاحظه السكان مطلع سنة 2012 وأثار فضولهم هو السرعة الكبيرة في بدء المشروع على أمل إتمامه نهاية 2014 حيث تم تسييج المكان و إغلاقه في وجه المواطنين وهدم مقر عصبة الصحراء لكرة القدم و الأعمدة والأقواس الأسمنتية التي كانت تحيط بالساحة من الجهات الأربع ، و مع مرور الوقت بدأ تدريجيا تقليص معدل تلك السرعة إلى أدنى مستوى ، وكأن حاجزا ما يحول دون سيرها العادي مع العلم أن بقية الساحات وملاعب القرب ومطعم أنجزت في وقت قياسي مما جعل السكان يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير؟
وفي السياق ذاته ، يجدر التذكير بأن مدينة العيون، والجهة بشكل عام، تعرف نهضة عمرانية كبيرة وتحديثا اجتماعيا مهما شمل منشآت رياضية وسوسيو اجتماعية واقتصادية ومنتزهات وفضاءات خضراء. لكن إتمام مشروع تهيئة مدار أم السعد يبقى حلما بالنسبة لعموم الساكنة والزوار لأنه سيساهم في إبراز الجانب الثقافي والترفيهي والطابع الجمالي للمدينة مع التنفيس عن ساكنتها وجعلها مفخرة ومعلمة سياحية ذات بعد اقتصادي واجتماعي .
تأخر مشروع تهيئة «ساحة أم السعد» بالعيون يثير التساؤلات ؟
الكاتب : مبارك العمري
بتاريخ : 19/10/2017