تشهد الفنادق المصنفة والمطاعم ذات الصبغة السياحية بمدينة أكادير مجهودات متواصلة من حيث التأثيث والتزيين للواجهات والمداخل، استعدادا للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2019، وواكب مجهودات الوحدات السياحية، اتخاذ إجراءات أمنية صارمة، فيما يشبه حالة تأهب قصوى، من أجل مرور هذه الاحتفالات في ظروف جيدة بهذه الوجهة السياحية التي تعرف حجوزات قبلية في الفنادق والمطاعم.
وفي سياق الاستعدادات الأمنية اللوجستيكية الإستباقية، وأيضا على خلفية تداعيات العمل الإرهابي الأخير الذي عرفته منطقة إمليل بإقليم الحوز، توالت الاجتماعات الأمنية على أكثر من مستوى، “من أجل تجنب أي انزلاق محتمل أو انفلات أمني في حالة التراخي، وذلك لضمان السير العادي والطبيعي لهذه الإحتفالات على منوال ما عرفته السنوات الماضية” يقول مصدر مطلع .
وقدا رفعت ولاية أمن أكَادير، قبل أسبوع تقريبا من انطلاق الاحتفالات بنهاية رأس السنة الميلادية الجديدة، من حالة التأهب الأمني الإستباقي ومن تعزيزاتها الأمنية، وتشمل الاستعدادات القبلية والإستباقية، من خلال التنسيق الأمني بين مختلف المصالح بالولاية، توفيرالحصيص الأمني الكافي لتغطية مداخل المدينة ومداراتها ، وخاصة بالمنطقة السياحية التي يفد إليها عدد كبير من المغاربة والسياح الأجانب في هذه الفترة من الموسم السياحي بالمدينة ، وتشغيل كاميرات المراقبة بكل الشوارع الرئيسية، وتحريك الدوريات الأمنية بشكل مكثف، والاستعانة بدور فرقة القصور أو الدراجين في التنقل مع تكثيف المراقبة والترصد عن قرب، إلى جانب تحسيس الوحدات السياحية ، من فنادق ومطاعم، بأهمية رفع درجة اليقظة من خلال تشغيل كاميرات المراقبة بمداخل مختلف المؤسسات السياحية، ومضاعفة عناصر الحراسة الخاصة و الإشعار عن أية حالة تثير شبهة في حينها.
أما بالنسبة لأحواز أكَادير، فقد عقد رئيس دائرة أكادير الأطلسية، اجتماعا أمنيا حضره قواد قيادات أورير، تغازوت وايموزار،وأعوان السلطة من شيوخ ومقدمين وكذا رؤساء الحرس الترابي بجماعات أورير وتغازوت و تامري وإيموزار، من أجل تدارس الخطط الإستباقية لتأمين عدد من النقط الرئيسية، والعمل على رفع حالة التأهب بدرجة قصوي. وحدد رئيس الدائرة، الخطة الأمنية الإستباقية التي ينبغي تفعيلها بصرامة في المناطق الحساسة بنفوذ تراب منطقة إداوتنان/أحواز أكادير،بتشديد الحراسة عليها، وخاصة بفنادق تغازوت باي والإقامات السكنية للسياح بمركز تغازوت وجماعة تامري وجماعة إيمسوان، وأيضا ببقية الفنادق والمخيمات الموجودة بالمناطق المعزولة مثل وادي الجنة بأقصري،زيادة على حث السياح أصحاب العربات على المبيت بالمخيمات المؤمنة.
وتم التأكيد في الاجتماع التنسيقي على أن “السلطات الأمنية تنسق مع الدرك الملكي بمختلف الجماعات المعنية، من أجل تحريك دوريات مشتركة بين الأمن والسلطات المحلية والقوات المساعدة حتى تمر الاحتفالات في ظروف مناسبة للغاية مثل سابقاتها”.