طالب عدد من المواطنين بإقليم تارودانت، خاصة على مستوى جماعة تالكجونت، من السلطات المختصة بإعادة النظر والتدقيق في مسطرة دعم المتضررين من زلزال الحوز في الشق المتعلق بإعادة إعمار المنطقة، مشددين في تصريحات لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أن هناك ملاحظات باتت ترخي بظلالها على الساكنة، بسبب معايير تصنيف المستفيدين والتمييز بين الفئة المعنية بالهدم الكلي لمنازلها وبين تلك التي تقرر أن تقوم بهدم جزئي.
وأكد عدد من المشتكين، لاسيما في دوار تبكورت وفي دواوير أخرى، في تصريحاتهم للجريدة، على أن هناك من استفادوا من مسطرة الهدم الكلي بشكل يطرح علامات استفهام متعددة، رغم انتفاء شروط ذلك، سواء تعلّق الأمر بوضعية مبانيهم أو التملك القانوني لها أو لعوامل أخرى، وهو يمكن للسلطات المحلية أن تقف عليها بكل سهولة، مقابل حرمان آخرين وإدراجهم في صنف المعنيين بالهدم الجزئي، في حين أن واقع الحال يؤكد تضرر مبانيهم بشكل مطلق، والتي سقطت فوق رؤوسهم وتسببت في فقدان أطفال لهم وأفراد من أسرهم؟
والتمس المعنيون في حديثهم للجريدة، مراجعة السلطات المختصة لهذه الحالات ضمانا للعدالة والإنصاف وعدم الوقوع في التمييز، مشددين على أن الزلزال خلّف جرحا دفينا في قلوبهم وأوجاعا كثيرة، لا تحتمل إضافة آلام أخرى عليها.