تامسنا تحتضن مدينة المهن والكفاءات للجهة

 

شهدت مدينة تامسنا، المدينة الملكية، حدثا بارزا في بدايته هذا الأسبوع تجسد في اشرف جلالة الملك محمد السادس على تدشين مدينة المهن والكفاءات الرباط – سلا – القنيطرة، التي ستقدم عرضا تكوينيا متنوعا وموجها نحو المهن الجديدة، ويغطي عرض التكوين لمدينة المهن والكفاءات الرباط – سلا – القنيطرة 8 قطاعات مهن، منها 4 جديدة، تم اختيارها لملاءمة خصوصيات النسيج الاقتصادي الجهوي.
وتأتي مدينة المهن والكفاءات، الرباط – سلا – القنيطرة، التي تم تشييدها فوق قطعة أرضية تبلغ مساحتها 10 هكتارات، لإغناء وتعزيز آلية التكوين الخاصة بالمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل بالجهة، وذلك بفضل قدرة استقبال سنوية تبلغ 3560 مقعدا بيداغوجيا، وترتفع إلى 4560 مقعدا مع زيادة الفرعين الملحقين بمدينة المهن والكفاءات، ويتعلق الأمر بمعهد التكوين في مهن الصحة بالرباط (في طور الإنجاز ويوفر 560 مقعدا بيداغوجيا في السنة)، ومعهد التكوين في مهن الصناعة الغذائية بالقنيطرة (تم إنجازه مع قدرة استقبال تبلغ 440 متدربا في السنة).
وتعتبر مدينة المهن والكفاءات التي تشكل ثمرة مقاربة مشتركة، عبأت الذكاء الجماعي لكافة الفاعلين في منظومة التكوين المهني ، الرابعة من نوعها التي تفتح أبوابها لاستقبال الشباب في طور التكوين، بعد مدن المهن والكفاءات لسوس – ماسة، والشرق، والعيون – الساقية الحمراء.
تشتمل مدينة المهن والكفاءات ، على 6 أقطاب قطاعية مخصصة لاكتساب الكفاءات المهنية، مع 6 منصات تطبيقية مدمجة تحاكي الواقع المهني الذي يوافقها، وذلك لتمكين المتدربين من خوض تجربة تكوينية مهنية حقيقية طيلة مدة التكوين.
ويتعلق الأمر بقطب “الصناعة”، الذي تم تصميمه في شكل مصنع بيداغوجي، يوفر للمتدرب إمكانية الاحتكاك مع عشرة تخصصات مختلفة تتعلق بمهن الجودة والصحة والسلامة والبيئة، والهندسة الصناعية والكهربائية والميكانيكية، وكذا مهن السيارات.
قطب “التجارة والتسيير” الذي يحتوي على مقاولة افتراضية للمحاكاة، وقطب “خدمات الأشخاص” المرفق بحضانة ومنزل بيداغوجي، وعلى قطب الرقمية والذكاء الاصطناعي.
كما تتوفر مدينة المهن والكفاءات على فضاءات للحياة واللقاء من أجل النهوض بقيم العيش المشترك. ويضم هذا الفضاء دار المتدربين بطاقة استيعابية تبلغ 700 سرير، وملاعب تغطي عددا من الأنواع الرياضية (كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، وكرة اليد)، ومقصفا، ومأوى، ومجموعة من الفضاءات المخصصة للقاءات.
ويحتوي هذا القطب أيضا على سلسلة بيداغوجية مصغرة لتصنيع محطات الشحن للسيارات الكهربائية، وهي منصة تطبيق من الحجم الحقيقي، تسهر على تسيير إنتاجها وصيانتها فرق متعددة التخصصات ومتدربون ينتمون لمختلف تخصصات الأقطاب.
وقطب “السياحة والفندقة” المزود بفندق ومطعم بيداغوجي من أجل إعداد حقيقي وملائم لظروف ممارسة المهنة، وعلى قطب “الفلاحة” مع مزرعة بيداغوجية، وقطب “التجارة والتسيير” الذي يحتوي على مقاولة افتراضية للمحاكاة، وقطب “خدمات الأشخاص” المرفق بحضانة ومنزل بيداغوجي، وعلى قطب الرقمية والذكاء الاصطناعي.
تم تزويد مدينة المهن والكفاءات، ببنيات تحتية عصرية تشجع الشباب المتدربين على تعلم المهن، وتطوير كفاءاتهم وازدهارهم، وتتمحور هذه البنيات التحتية حول ثلاثة مكونات أساسية، تتمثل في البنيات المشتركة، والأقطاب القطاعية، والفضاءات المعيشية.
وتضم البنيات المشتركة، التي تقدم باقة من الخدمات الشاملة لصالح متدربي مدن المهن والكفاءات، فضاءا للعرض، ومركزا للغات والكفاءات الذاتية، ومركزا للتوجيه المهني، وفضاءات الابتكار (فضاء العمل الجماعي، ومختبر التطوير، والمصنع الرقمي)، وحاضنة، ومكتبة وسائطية، واستوديو الدورات التكوينية المفتوحة على الانترنت MOOC، ومركزا للندوات.

 


الكاتب : عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 03/06/2023