«تبسم» جديد الفنانة سامية أحمد مع الفنان التركي رمضان أكسيككوز

أطلقت الفنانة سامية أحمد أغنيتها الجديدة بعنوان «تبسّم»، وهي ثمرة عمل مشترك مغربي تركي، حيث تعاملت فيه سامية مع الفنان رمضان أكسيككوز من تركيا، الذي أشرف على كتابة كلمات الأغنية و تلحينها.
في تصريح لجريدة  «الإتحاد الإشتراكي»، أكدت الفنانة سامية أحمد، أن أغنية «تبسّم » هي هدية لأخي رحمه الله بالدرجة الأولى، والذي وافته المنية بعد إصابته بفيروس كورونا، أخي الذي علمنا كيف نحافظ على البسمة والتفاؤل والعثور على النور في الأشياء المظلمة أو السلبية، اللهم جدد عليه الرحمات «، مضيفة في السياق ذاته، أن الأغنية بلغتها التركية تعتبر رسالة ودعوة كذلك إلى كسر الحدود والانفتاح الإنساني وكل القيم الجميلة بين الناس باختلاف مشاربهم.
وأضافت سامية أحمد، أن القطعة النغمية أعجبتها كثيرا، لأنها تنهل من المقام البياتي الذي تعشقه كثيرا، وفور توصلها بالأغنية من الفنان التركي رمضان أكسيككوز في فترة الحجر الصحي، عملت على تأديتها بكل تفاني وإعادة إرسالها له، حيث أعجب الفنان رمضان بأدائها المتميز في وقت وجيز.
وكشفت سامية أحمد، أن سر التنزيل الناجح للأغنية من تناغم وأداء الكلمات مع الألحان رغم ظروف الجائحة، هو طبيعة الأغنية التي تدعو معانيها إلى التفاؤل والأمل رغم كل الفوضى التي لحقت حياتنا اليومية، ولاسيما أن الأغنية لامست روح سامية، حسب تعبيرها.
وأوضحت سامية، أنه رغم ظروف التباعد المكاني بين فريق العمل وأساليب التصوير، والعراقيل التي اعترت الاشتغال على الأغنية، كان دائما التحدي قائما للخروج بعمل إبداعي يروق الجمهور الذي يهتم بالفن الرسالي، حيث عرفت الأغنية في آخر المطاف تنزيلا ناجحا.
تجدر الإشارة إلى أن الفنان سامية أحمد غويرگات الشهيرة بـسامية أحمد؛ من مواليد مدينة آسفي، تشتهر باللون الغنائي التراثي وكان لها العديد من الجولات والمهرجانات، وصدر لها ألبوم تحت عنوان «تحية».
ولدت في مدينة آسفي، عشقت الغناء منذ طفولتها فدرست الموسيقى والغناء إلى إن التقت بالموسيقار المغربي الراحل «سعيد الشرايبي» الذي لحن معظم أغانيها من التراث الأندلسي والغرناطي.
وقد سجلت الفنانة سامية أحمد مجموعة من أغاني التراث العربي الأندلسي بشكل يقربه من أذن المستمع الشـاب ويـمد الجسور مع الثقافة الغربية مثل ”أنا قد كان لي خليل”، ”يا رشا الفتان”، “مرفرف الدلال” “حرمت بك نعاسي”… سعيا منها لإيجاد خيط رفيع بين ما هو عربي وغربي واعتبارا منها أن الفن تجربة إنسانية لا تعترف بالحدود والسياج بل تؤمن بتلاقح الأفكار وتفاعل الثقافات.
تشاء الصدف أن يصل صوت سامية أحمد إلى أذن موسيقار لا يخطئ سمعه الصوت الرنان والمعبر والمحترم لقوانين الصنعة في الغناء إنه الأستاذ سعيد الشرايبي حيث كان لسامية معه تجربة فنية وحفلات عدة لاقت نجاحا داخل المغرب وخارجه.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 12/01/2021