أصبحت النساء ضحايا العنف وسوء المعاملة، أو غيرها من المشاكل الاجتماعية والعائلية بالفقيه بن صالح، يحظين اليوم برعاية مؤسسة متخصصة ، تقدم لهن المشورة والمساعدة والإرشاد والاستقبال والمواكبة والدعم. يتعلق الأمر بالفضاء المتعدد الوظائف للمرأة ، الكائن بحي التقدم ، والذي تم بناؤه وتجهيزه بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار شراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والجماعة.
ويقدم هذا المركز للنساء ضحايا العنف العديد من الخدمات تتمثل «في الاستماع والمواكبة والمشورة والإرشاد والإيواء. كما يوفر للنساء المعنفات تأهيلا مهنيا في مهن وتخصصات مختلفة من أجل تسهيل إعادة اندماجهن في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
«إن إحداث هذا الهيكل غير المسبوق على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة، يستجيب للحاجة إلى تقديم الدعم والمساعدة للنساء المعنفات في وضعية هشاشة من خلال تقديم خدمات استعجالية لهن ولأطفالهن . ويقدم المركز، علاوة على ذلك، خدمات الإرشاد القانوني والدعم النفسي…» يفيد تصريح لرئيس قسم الشؤون الاجتماعية بعمالة إقليم الفقيه بن صالح» العربي بوعابيدي»، لافتا إلى «أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المشروع الاجتماعي تفوق 750 ألف درهم . وهذا المركز مخصص لشريحة من المجتمع ضمن الفئات التي يستهدفها برنامج دعم الأشخاص في وضعية هشاشة، كالنساء ضحايا العنف»، موضحا «أن الفضاء متعدد الوظائف للمرأة يأوي النساء المعنفات وأطفالهن لفترة زمنية محدودة ، كما يستفدن من سلسلة من الخدمات التي تتيح لهن تولي مسؤولية أنفسهن وتلبية احتياجاتهن، ويتوفر المركز على فضاءات للتكوين والتأهيل المهني مخصصة للنساء ضحايا العنف الزوجي، بالإضافة إلى فضاء للتعليم الأولي مخصص لأطفالهن».
نادية خيدون ،عضو الخلية المكلفة بتتبع حالات العنف ضد المرأة بالمحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح ، أكدت من جهتها «أنه في إطار مواكبة النساء ضحايا العنف، تقوم الخلية بإرشاد وتوجيه هؤلاء النسوة إلى هذا المركز، الأول من نوعه بالإقليم، حيث يستفدن من عدة خدمات، خاصة الحماية والإيواء بشكل مباشر، ومواكبتهن من قبل مساعدة اجتماعية في ما يخص الإجراءات الواجب اتباعها أمام المحاكم للدفاع عن حقوقهن.»