«إن هناك 230 بناية في المدينة القديمة لبني ملال تصنف بأنها في خطر الانهيار العالي ما يبين حدة الهشاشة العمرانية بالمدينة»… يفيد تصريح صحفي للمدير الجهوي للإسكان وسياسة المدينة لبني ملال- خنيفرة عبد الرحيم لغماري، مضيفا «أن البنايات ذات الخطر العالي جدا تقع فوق كهوف، وهذه الكهوف قريبة من السطح، مما يؤثر على استقرار ومتانة هذه البنايات»، موضخا «أن الوزارة، بمعية شركائها، قامت بإجراء مجموعة من المسوحات التقنية بناء على دراسات جيوفزيائية أنجزتها مكاتب دراسات مختصة وتم مسح كامل تراب المدينة القديمة على إثره تم تصنيف هذه المدينة إلى مناطق حسب درجة الخطر».
وحسب المصدر ذاته ، فإن المعطيات الرقمية تتسم بكونها «متأرجحة ومتغيرة بفعل الدينامية التي تعرفها المدينة القديمة في جيولوجيتها وديناميتها الاضطرابية والجيوفيزيائية»، مشيرا إلى «أن عدد الدور متوسطة الخطورة بالمدينة القديمة لبني ملال تبلغ 196 بناية، و أن الباقي، أي حوالي ألفي بناية (علما بأن مجموع بنايات المدينة القديمة هو 2791 بناية) فلا نستثنيها من الخطر القائم رغم أنه يوجد ضمنها بعض البنايات غير مصنفة في حالات الخطر».
وبخصوص «المسكن الذي انهار بالزنقة 6 بساحة المقاومة بالمدينة العتيقة ببني ملال، يوم الخميس 4 مارس 2021 في الساعة 6 مساء، وتوفيت فيه سيدة في الستين من عمرها»، أوضح المتحدث أنه» منزل غير مصنف في أي خانة من خانات حالات الخطر الآنفة الذكر، ويبدو من أي معاينة بالعين المجردة لهذا المنزل، أنه متين ومتماسك غير أنه للأسف انهار»/ مضيفا «أن السلطات المحلية تقوم بحملات تحسيسية رفقة اللجنة المحلية لتتبع وإنجاز برنامج إعادة الايواء، بشكل دائم أمام وجود مستمر للأخطار المرتقبة في كل لحظة من اللحظات».
و«تعد المدينة القديمة لبني ملال نموذجا مصغرا لما تعانيه المدن القديمة للمملكة من جملة من الاشكالات والاختلالات، غير أن المدينة القديمة لبني ملال تتميز بفرادتها، وذلك بوجود شبكة من الكهوف تعتبر مصدر خطر للبنايات القديمة بالمدينة» يخلص المتحدث نفسه.