أكد رئيس الجمعية المهنية للوكلاء البحريين ومستأجري البواخر بالمغرب (APRAM) أن النقل البحري يحتل مكانة هامة في التجارة الخارجية للمغرب، حيث يضمن نقل 95% من الواردات والصادرات. وأوضح رضا بنجلون خلال كلمة له بمناسبة انعقاد الجمع العام السنوي للجمعية، الذي انعقد يوم الثلاثاء الأخير في مدينة الدارالبيضاء، أن الواردات والصادرات المتحدث عنها تجاوزت 120 مليون طن من البضائع سنة 2023، بالإضافة إلى 100 مليون طن من البضائع في عمليات العبور.
وأبرز المتحدث بمناسبة اللقاء المنظم لفائدة أعضاء وشركاء الجمعية تحت شعار «الوكيل البحري في خدمة النموذج التنموي الجديد لتطوير النقل البحري في المغرب»، أن الاجتماع جاء إلى جانبه أهدافه الاعتيادية لكي يسلّط الضوء على الأدوار الهامة التي يلعبها الوكيل البحري كوسيط بين مختلف الجهات البحرية والمينائية، فضلا عن تحسين تنافسية سلسلة لوجستيات التجارة الخارجية.
وشدد عدد من المتدخلين خلال هذا اللقاء على أهمية قطاع النقل البحري وكيف سيشهد نموا كبيرا خلال السنوات المقبلة في بلادنا، وذلك بفضل عدد من العوامل على رأسها ما تم وصفه بـ «ديناميكية مجمع ميناء طنجة المتوسط»، إلى جانب «تطور صادرات التجارة العالمية للمغرب مثل السيارات، والطيران، والفوسفاط، ومشتقاته». وتوقف المشاركون في هذا اللقاء كذلك عند الدور الحيوي الذي يضطلع به الوكيل البحري في تخطيط وإدارة موانئ السفن، وأحيانا في ضمان مختلف الديون المينائية المستحقة على السفينة ومالكها، فضلا عن المساهمة في ارتفاع قيمة النقل البحري، خاصة من خلال المشاركة في إنشاء خطوط شحن عادية أو تطوير نشاط تأجير السفن، بناء على تشكيل أسطول بحري تجاري قوي وتنافسي.
وشهد هذا الاجتماع مشاركة خبراء بارزين وممثلي المنظمات العامة والخاصة في قطاعات النقل البحري والموانئ والتجارة الدولية، الذين اتفقوا جميعا على أن من بين القضايا والتحديات الرئيسية التي تواجه وكلاء الشحن هي تلك المتعلقة بالرقمنة وتكوين رأس المال البشري، فضلا عن خفض انبعاثات الكربون. واختتم اللقاء بتكريم نادية العراقي، التي أنهت مؤخرا مهامها كمديرة للوكالة الوطنية للموانئ (ANP)، بعد سنوات طويلة من الخدمة في القطاع البحري والمينائي بالمغرب.