بعد مرور فترة من الزمن، يستأنف مهرجان سيدي قاسم للفيلم القصير أشغاله، وذلك في الفترة الزمنية الممتدة ما بين 23 إلى 27 يونيو الجاري.
و الدورة 22 هاته من المهرجان، المنظمة من طرف جمعية النادي السينمائي لسيدي قاسم بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، وبتعاون مع عمالة إقليم سيدي قاسم والجماعة الحضرية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.. تحمل شعار: «السينما للجميع « في محور السينما والفتوغرافيا
وفي هذا الصدد فقد صرح المنظمون في شخص عبد الخالق بلعربي، لمنبرنا، بأن الدورة 21 لمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير التي كانت من المزمع تنظيمها في الفترة ما بين 10 إلى 13 دجنبر 2021 ، قد أجلت لاسباب احترازية، و استردف بلعربي قائلا بأنه بعد أن استكملت الجمعية آنذاك كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم الدورة بما فيها طبع وثائق المهرجان واللافتات وتحضير الفيديوهات الخاصة بتقديم فقرات المهرجان وكل الحوامل الإشهارية الضرورية  ووضعت رهن إشارة السلطات المحلية إشعارا بتنظيم الدورة والبرنامج العام، كما توصلت بتأشيرات عرض أفلام المسابقة وتواصلت مع القنوات التلفزيونية والعديد من المنابر الإعلامية بما فيه جريدة «الاتحاد الاشتراكي» لتغطية الحدث وأوشكت على إتمام كافة الإجراءات القانونية والتنظيمية اللازمة، جاء القرار الحكومي ليوم 3 دجنبر2021 القاضي بمنع تنظيم المهرجانات والتجمعات الثقافية والفنية بالمغرب والمستند إلى المقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتعزيز الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وبالتالي تم على إثرها تأجيل الدورة إلى الفترة المتراوحة بين 17 و 20 فبراير2022، لكن وبحكم أن الحكومة  لم تصدرا أي قرار يلغي السابق واقتناعا من الجمعية أن المهرجان السينمائي الذي كانت ستنظمه مع شركائها وتعاقدت معهم بشأنه هو مهرجان بصيغة الحضوري ولا مجال فيه لابتداع أي صيغة أو أشكال ملتبسة تضر بصورة المهرجان، فالجمعية قررت إلغاء الدورة 21 من مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير لموسم2021 واعتذرت لكل المساهمين فيه وتكبدت خسائر التحضير، و حاليا و بعد تقلص عدد الإصابات، يعود مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي للواجهة بتنظيم الدورة 22  في الفترة ما بين 23 و 26 يونيو2022، تحت شعار « السينما للجميع « وجعل من أهدافه تنشيط مدينة سيدي قاسم ثقافيا وفنيا، وإتاحة الفرصة أمام المخرجين الشباب لعرض أفلامهم القصيرة وإبراز مواهبهم في المجال السينمائي
وهكذا فقد اختار مهرجان سيدي قاسم للفيلم القصير كشعار لدورته الثانية والعشرين « السينما للجميع « في محور السينما والفتوغرافيا، تجارب مغربية، وسيحاول المنظمون التركيز على مختلف الفئات العمرية مع  إعطاء أولوية للشباب  في مجال التكوين.
ووعدت إدارة المهرجان، في هذا الإطار، وحسب ما توصلت به الجريدة، ببرنامج متنوع يتضمن أولا وكما هو متداول في كل دورة :
عرض لأفلام المسابقة الرسمية، إذ تم انتقاء عشرة أفلام روائية قصيرة للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان والتباري على جوائزها الثلاث جائزة لجنة التحكيم وجائزة السيناريو  وجائزة التشخيص أمام لجنة تحكيم يترأسها الدكتور حسن الصميلي،وتظم  في عضويتها الممثلة نادية آيت والناقد السينمائي أحمد سيجلماسي. وهي كالتالي: تأثير الفراشة» لعلي بنجلون، «أوركازموس» لدلال العراقي، «جينز» لمحمد البوحاري، «الإمكانية 3» لعبد الإله عماري، «تناقض»  لمحمد حاتم بلمهدي، «الخيط» لعلي شرف، «عطر» للحسين شاني، «سراديب الغضب» للينا اعريوس، «مدام بي بي» لفؤاد سويبة، «عودة الماضي» للخضر الحمداوي.
وبغض النظر عن المسابقة الرسمية، سيكون هناك جائزة الأندية السينمائية  الرمزية لأفضل فيلم، والتي تحمل إسم دونكيشوط، ستمنحها لجنة أخرى ثلاثية الأعضاء تتكون من ممثلي  الأندية التابعة للجامعة الوطنية  للأندية  السينمائية بالمغرب(جواسم)  وهم الجيلالي بوجو ونادية بلقايد وعزيز  باعقا.
بالإضافة إلى عروض المسابقة الرسمية، يتضمن البرنامج العام لدورة 2022 للمهرجان، عروض أفلام شبابية قصيرة لها علاقة بتيمة الدورة خارج المسابقة، ومن بينها: «مداد أخير» للمخرج يزيد القادري، و»يوم خريف» للمخرج عماد بادي، و»آخر صورة» لفيصل الحليمي، و»المسرحية» لخالد الضواش، و «ياسمينة « لعلي الصميلي وكلير كاهين.
فضلا عن ذلك سيتضمن البرنامج العام للمهرجان ورشات تكوينية لفائدة الشباب، معارض للصور الفوتوغرافية واللوحات التشكيلية والكتب السينمائية،و ندوة حول محور الدورة 22 «السينما والفتوغرافيا»، عروض أفلام مغربية قصيرة لمخرجين شباب، محاضرة سينمائية، تكريمات..
أما  الندوة الرئيسية  في محور الدورة 22 «السينما والفتوغرافيا» والتي ستعرض يوم السبت 25 يونيوالجاري على الساعة العاشرة صباحا  بقاعة البلدية، فسيشارك فيها المخرج داوود اولاد السيد والمخرج محمد الشريف الطريبق والفنان علال السهبي أما التسيير فلمحمد طروس .
وحسب الورقة عن الندوة التي توصلت الجريدة بنسخة منها، فإن هاته الأخيرة ستتناول تعريفات الصورة السينمائية والصورة الفوتوغرافية، والضوء، كعنصر جوهري في صناعتهما؛ فهو الموجه، والوسيط والمشكّل وصانع الإيهام بالحركة. ومنه يلتقي الوسيطان، السينمائي والفوتوغرافي، في نفس الخصائص الكيميائية والفيزيائية وبالتالي سيطرح السؤال حول العلاقة بين الوسيطين، وعن مدى تشابههما واختلافاتهما ..
وسينظم في نفس اليوم حفل توقيع كتاب «الخطاب الفيلمي.. البنية والوظيفة» لمسير الندوة الدكتور محمد طروس
في ما يخص تكريمات هذه الدورة، فستخصص للفنان حميد نيدر مع تنويه في مجال التشخيص السينمائي والمسرحي بموهبة قاسمية شابة وواعدة هي الفنانة سناء لعفو.
و حميد نيدر (الإسم الفني) أو محمد نيدر (الإسم  الحقيقي)، للتذكير، هو فنان من مواليد سنة 1945 بآيت أورير بحوز مراكش، تابع دراسته الابتدائية بالقنيطرة بمدرسة موتاي(مدرسة المدينة 1 حاليا) ومدرسة المدينة العليا، كما تلقى تكوينا في التقنيات العامة إلى حدود سنة 1965 بكوليج إبن عباد بنفس المدينة، إلى جانب تكوين فني مسرحي كمتدرب في موسم 1968/1969 مع فرقة المعمورة الذائعة الصيت بمركز مولاي رشيد بمدينة سلا رفقة فنانين آخرين من بينهم عزيز الفاضلي وثريا جبران ومحمد أبو الصواب وعبد الهادي ليتيم. كما أنه يعتبر ممثلا سينمائيا ومسرحيا وتلفزيونيا متمكنا من أدواته التعبيرية، راكم تجربة كبيرة من خلال تشخيص مختلف الأدوار التي أسندت له طيلة مساره الفني وتمكن من نحت أسلوب خاص به يميزه عن غيره من الممثلين، و رغم صعوبات وإكراهات الممارسة الفنية بالمغرب، شارك في مجموعة من الأفلام السينمائية المغربية من بينها أوركيسترا منتصف الليل»، «إطار فارغ»، «أندرومان.. من دم وفحم» (2012) لعز العرب العلوي، «أياد خشنة» (2011) لمحمد عسلي، «ماجد» (2010) لنسيم عباسي،  نامبر وان» (2008) لزكية الطاهري،»قنديشة» (2008) لجيروم كوهن أوليفر،…أما مشاركاته في الأعمال التلفزيونية (أفلام ومسلسلات وسلسلات وسيتكومات) فهي عديدة و من بينها: «ثمن الرحيل» لمحمد الشريف الطريبق،سمك القرش لحميد الزوغي، اللعب مع الذئاب لسعيد الناصري..
و صرحت إدارة المهرجان بأن «اختيار المبدع حميد نيدر للتكريم في هذه الدورة الجديدة للمهرجان ما هو إلا استمرار في النبش في تاريخنا الفني، بحثا عن فنانين من العيار الثقيل نادرا ما تلتفت إليهم المهرجانات السينمائية لتسلط عليهم بعض أضوائه
هذا وستتوزع أنشطة المهرجان، بالتدقيق، على الشكل التالي:
الخميس 23 يونيو2022، الساعة العاشرة صباحا بمركز الفرصة الثانية الجيل الجديدعمار بن ياسر
ورشة المونطاج من تأطير رشيد السعيدي، ورشة الصورة من تأطير اسماعيل الركيبي. وفي السابعة مساء بساحة  المقاطعة  الحضرية الأولى بحي الزاوية العتيق عرض الأفلام القصيرة التالية: «المسرحية» لخالد الضواش و «إيما» لهشام الركراكي ثم «أغنية البجعة» ليزيد القادري.
الجمعة24يونيو2022 في الساعة العاشرة صباحا بمركز الفرصة الثانية الجيل الجديد عمار بن ياسر، ورشة المونطاج من تأطير رشيد السعيدي، وؤر ورشة الصورة من تأطير اسماعيل الركيبي ، و ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء بالقاعة الكبرى للمسرح حفل افتتاح المهرجان ويتضمن:  فقرة فنية للفنان فتاح النكادي، تكريم الممثل حميد نيدر»وتنويه بمسار الممثلة القاسمية سناء لعفو، تقديم أعضاء لجنتي  تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الروائي المغربي، عرض شريط الافتتاح «مداد أخير» للمخرج منصف القادري، وعرض شريط خارج المسابقة «يوم خريف» للمخرج عماد بادي
بالموزاة مع ذلك سينظم المهرجان معرضين، معرض الفن التشكيلي والفتوغرافي للفنان علال السهبين ومعرض الكتاب السينمائي لحسن بنعدادة.
السبت 25 يونيو2022على الساعة العاشرة والنصف صباحا بقاعة البلدية تنظيم ندوة « السينما والفتوغرافيا .. تجارب مغربية «بمشاركة المخرج داوود أولاد السيد والمخرج محمد الشريف الطريبق والفنان علال السهبي ومن تسيير د محمد طروس. ثم حفل توقيع كتاب « الخطاب الفيلمي البنية والوظيفة للدكتور محمد طروس.
وابتداء من الساعة السابعة مساء بالقاعة الكبرى للمسرح عرض 10أشرطة قصيرة مغربية ضمن المسابقة الرسمية بحضور لجنة تحكيم للفيلم الروائي و مخرجي الأفلام وهي «تأثيرالفراشة» لعلي بنجلون، «أوركازموس» لدلالالعراقي، «جينز» لمحمدالبوحاري، «الإمكانية 3» لعبدالإله عماري، «تناقض» لمحمدحاتم بلمهدي، «الخيط» لعلي شرف، «عطر» للحسين شاني، «سراديب الغضب» للينااعريوس، «مدام بيبي» لفؤاد سويبة، «عودةالماضي» للخضرالحمداوي.
عرض شريطين خارج المسابقة «آخر صورة» للمخرج فيصل لحليمي و»المسرحية» لخالد الضواش.
الأحد 26 يونيو 2022على الساعة العاشرة بالقاعة الكبرى للمسرح صبيحة سينمائية وترفيهية للأطفال ، وعلى الساعة السادسة مساء بالقاعة الكبرى للبلدية حفل الاختتام  ويتضمن الفقرات التالية توزيع الجوائزعلى الفائزين وعرض فيلم الاختتام « ياسمينة «لعلي الصميلي وكليركوهين