شكل موضوع «الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم» محور لقاء تواصلي تكويني لفائدة أكثر من 30 من الأطر التربوية والإدارية لمؤسسة جوهرة العلوم الخصوصي بفاس بتأطير من مجموعةTurritopsis. يوم السبت 8 نونبر 2025بإحدى الفضاءات الطبيعية بعين الشفاء ضواحي صفرو.
اللقاء الذي امتد أزيد من 4 ساعات يندرج في إطار انفتاح المؤسسة المستمر على المستجدات التكنولوجية والتربوية. وهي مبادرة، تؤكد مؤسسة جوهرة العلوم بفاس من خلالها التزامها بتحديث ممارساتها البيداغوجية، واستثمار التقنيات الحديثة في تطوير التعليم، بما يعزز جودة الأداء المدرسي ويواكب التحول الرقمي الذي يشهده العالم. كما تتوخى بشكل أساس إطلاع أطرها على أساسيات الذكاء الاصطناعي (IA) وتأثيره على التعليم. واكتشاف أدوات ذكاء اصطناعي عملية للتدريس، التأطير، والإدارة المدرسية مع تحفيز الابتكار التربوي والإداري من خلال أمثلة ملموسة. توزع اللقاء التكويني على جلستين، مدة كل منهما ساعتان جمعتا بين العروض النظرية والورشات التطبيقية، في أجواء من التفاعل والحماس، بتأطير علمي للأستاذ عبد الرحمان لزرق مهندس متخصص في الذكاء الاصطناعي بشراكة مع مجموعةTurritopsis. تميز بحضور نخبة من رجال التأطير والمراقبة التربوية بجهة فاس مكناس عبد الحميد بلعتيق محمد أضادي محمد المتقي لمفضل السعيدي محمد أزماط..
في الجلسة الأولى تعرّف السيدات والسادة الأساتذة على المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، وأسسه العلمية، ومزاياه العملية في المجال التربوي، سواء من خلال تدخل عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين محمد أضادي أو الدكتور عبد الحميد بلعتيق خبير تربوي واستفسارات وتساؤلات السيدات والسادة المشاركين من خلال عرض أمثلة واقعية لتطبيقات حديثة مثل ChatGPT وGoogle AI Studio وLovable وغيرها. كما تم استعراض تجارب دولية رائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم، من الصين والهند والولايات المتحدة وأوروبا، مع مناقشة أوجه الاستفادة الممكنة منها في السياق المغربي.
أما الجلسة الثانية، فقد خُصِّصت للورشات التطبيقية التي أتاحت للأطر التربوية فرصة التعرف على تجربة أدوات رقمية عملية لتيسير إعداد الدروس والاختبارات، وتتبع التعلمات، والتفاعل مع المتعلمين، سواء عبر مشاهدة وتصفح البرامج الموضوعاتية أو مشاهدة عروض الفيديو بالإضافة إلى أدوات خاصة باللغات والترجمة والتصحيح الآلي والتدبير الإداري.
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور عبد الحميد بلعتيق على استمرارية التكوين واستراتيجيته في الارتقاء بالمنظومة التربوية. كما أكد على أهمية رأي المستفيدات والمستفيدين من التكوين وأهمية اختيار تيمة للاشتغال في المرحلة المقبلة. فيما قام المؤطر الخبير عبد الرحمان لزرق بتلخيص أهم محاور التكوين، وتوزيع موارد رقمية عملية على المشاركين، مع التأكيد على اعتماد ميثاق للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي داخل المؤسسة.
على صعيد آخر. وعرفانًا بما قدّمه من عطاء تربوي وإنساني متميز خلال سبع سنوات من الخدمة المتفانية. أقامت المؤسسة المذكورة حفل تكريم للأستاذ السعيدي المفضل المدير التربوي السابق للمؤسسة وتسليمه شهادة التقدير ودرع الشرف. وبإجماع الطاقم الإداري والتربوي لجوهرة العلوم. فقد طبع الأستاذ المفضل السعيدي مسار المؤسسة ببصمته الخاصة، إذ جمع بين الانضباط والتميز والابتكار التربوي، فكانت فترة إدارته عنوانا لمرحلة من الجدّ والعطاء والرقيّ التربوي. كما أسهم بتفانيه وحرصه على أداء الواجب، وبحكمته وإنسانيته، في جعل جوهرة العلوم مدرسة رائدة، تحظى بالاحترام والتقدير، وتواكب تطورات التعليم الحديث في أفق تكوين جيل ناجح وفاعل في المجتمع.