نظمت الكلية المتعددة التخصصات سيدي بنور، بمركز دراسات الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، يوماً دراسياً تحت شعار « معاً من أجل تقوية قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم لتيسير ولوجهم إلى سوق الشغل وريادة الأعمال»، وذلك بشراكة مع الوكالة الجامعية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالجديدة، التابعة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ودار المقاول بالجديدة، التابعة لمجموعة التجاري وفا بنك.
ترأس هذا اليوم الدراسي عميد الكلية، والذي شهد مشاركة حوالي 200 طالب وطالبة من السنة الثالثة لمسلكي علوم التدبير والمعلوميات إضافة إلى أساتذة باحثين وعدد من المسؤولين التربويين. وقد قامت بتسيير فعاليات هذا اللقاء هاجر مكري منسقة مسلك الإجازة المهنية في إدارة وتسيير المنظمات، خيار التسيير التجاري، وقدم كل من ا مدير الوكالة الجامعية لإنعاش التشغيل والكفاءات، و مدير دار المقاول بالجديدة عروضاً غنية ركزت على تعزيز الكفاءات المهنية والشخصية للطلبة وتأهيلهم لولوج سوق الشغل وريادة الأعمال.
تحدث مدير الوكالة الجامعية لإنعاش التشغيل والكفاءات عن الخدمات التي تقدمها الوكالة لدعم الباحثين عن عمل وحاملي المشاريع، مشيراً إلى أهمية الوساطة الفعالة في سوق الشغل وأهمية توفير الإرشاد والمساعدة. كما تطرق إلى الإجراءات الحكومية لدعم التشغيل وتسهيل اكتساب أول تجربة مهنية، وخلق
فرص عمل في المقاولات، وتطوير قابلية التشغيل عبر برامج تكوين إضافية تسد احتياجات السوق من الكفاءات غير المتاحة.
ومن جانبه، قدم مدير دار المقاول بالجديدة عرضاً حول الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة لدعم ريادة الأعمال، حيث شمل العرض توفير تكوينات شاملة في مجال ريادة الأعمال، إلى جانب المرافقة الميدانية للطلبة في مختلف مراحل تأسيس المشاريع.
وفي ختام هذا اليوم الدراسي، تم فتح نقاش عام أجاب فيه المتدخلون على استفسارات الطلبة الذين أبدوا اهتماما كبيراً بمحتوى هذا اللقاء، مما يمهد الطريق لتنظيم أنشطة إضافية تركز على تكوين الطلبة في مجال ريادة الأعمال وتأهيلهم لسوق العمل بمهارات مطلوبة.
وتواكب الكلية المتعددة التخصصات بسيدي بنور خلال هذه السنة الجامعية 2024-2025، مسار الإصلاح البيداغوجي ضمن المخطط الوزاري 2021-2026 ، ومشروع تطوير الجامعة الذي يقوده السيد الرئيس الأستاذ عز الدين عازم، وذلك باعتماد مسالك تكوينية مبتكرة تتماشى مع متطلبات النسيج الاقتصادي والصناعي على الصعيدين الجهوي والوطني، وهي كالتالي:
أ) أربعة مسالك في الجدع المشترك للمعلوميات التطبيقية:
الإجازة في الأمن السيبراني والثقة الرقمية.
الإجازة في ذكاء الأعمال والبيانات الضخمة.
الإجازة في تطوير البرمجيات.
الإجازة في إدارة الأنظمة والشبكات.
وتندرج هذه التكوينات ضمن البرنامج الوطني لتكوين المواهب الرقمية الشابة في إطار اتفاقية موقعة بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث تلتزم الكلية بتخريج 550 طالباً
في مجال المعلوميات بحلول سنة 2027.
ب) ثلاثة مسالك في الجدع المشترك لعلوم التدبير:
الإجازة في تقنيات التوزيع والتجارة الإلكترونية.
الإجازة في المالية والمحاسبة.
الإجازة في التسويق الرقمي.
ج) بالإضافة إلى مسلكين للإجازة المهنية المعتمدة بالنظام القديم:
الإجازة في المعلوميات والرياضيات التطبيقية (خيار معلوميات).
الإجازة في إدارة وتسيير المنظمات بخيارين اثنين التسيير التجاري والمالية والمحاسبة.
من جهة أخرى، شهدت الكلية المتعددة التخصصات بسيدي بنور خلال السنة الجامعية 2024-2025 زيادة ملحوظة في عدد الطلبة المسجلين، حيث ارتفع العدد من 420 طالباً إلى حوالي 710 طالباً، بزيادة قدرها 70%. ويشمل هذا العدد حوالي 400 طالب جديد مسجلين في السنة الأولى. ويضم الطاقم التربوي بالكلية 29 أستاذاً باحثاً و9 أطر إدارية، مما يوفر للطلاب نسبة تأطير بيداغوجي متميزة، تتيح لهم التحصيل الأكاديمي الأمثل على الرغم من غياب مقر خاص بالكلية ومحدودية الطاقة الاستيعابية الحالية، حيث توجد حالياً في فضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
ومع ذلك، تواصل جميع مكونات الكلية من عمادة وأساتذة وموظفين التزامها بضمان جودة التعليم والبحث العلمي، وتطوير البرامج الأكاديمية بما يتماشى مع احتياجات سوق الشغل، سعياً للمساهمة الفعالة في التنمية الجهوية والوطنية.
ليظل مطلب تسريع وتيرة بناء مقر الكلية المتعددة التخصصات بسيدي بنور أمراً ضرورياً، خصوصاً بعد تحديد الوعاء العقاري للمشروع منذ سنة 2021، عقب عدة مشاورات واجتماعات رئاسة الجامعة وعمادة الكلية مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والمصالح الخارجية. ورغم تخصيص الميزانية اللازمة للبناء
والتجهيز في عامي 2021 و 2022، وإنجاز الدراسات التمهيدية وإعداد طلب العروض، فإن عدم إدراج الميزانية المطلوبة منذ سنة 2023 حال دون انطلاق المشروع، مما يؤثر سلباً على تنويع العرض البيداغوجي ودعم مشاريع البحث العلمي ومشروع تطوير المؤسسة.