صدر مؤخرا ، كتاب بعنوان « ترانيم يعقوبية « تضمن مجموعة من الاعمال الابداعية لكل من : مليكة نجيب ، داميا بنخويا ، فاطمة الازرق ، هنيئة الصيفي ، السعدية ازنيدر ، عبد القادر الخراساني ، ابراهيم ازنيدر ، حيث اشراف على اعداد وتقديم هذا العمل كمال بنلحسن ، الذي اشار في تقديمه للكتاب أنه « لم تكن مسألة اختيار النصوص بالأمر العسير أو بالأحرى أن الصعوبة قد خفت بفضل وفرة النصوص وجماليتها .. دون أن ادعي اني اخترت الافضل . غير أن تقديم هذه النصوص ، بما يعنيه ذلك من ضرورة وضع قول على قول .. حرف على حرف .. كانت مهمة قاسية « .
ويقدم هذا العمل ، نماذج ابداعية لسبعة اقلام ، يمتد مجال ابداعها من الزجل الى الشعر الى القصة القصيرة .. لكنها تلتقي في انتمائها الى هذا الفضاء الخصب الذي هو « يعقوب المنصور» ، فضاء شكل موضوعا أو خلفية أو نبعا ، لنصوص ووجدان مبدعاتنا ومبدعينا .
ونقرأ ، من مقدمة «ترانيم يعقوبية» ، أنه «شاءت الظروف أن يكون للأنثى أكثر من حظ الذكرين داخل هذا العمل … ولم يكن يعقوب المنصور موضوعا نحصر فيه اقلام مبدعاتنا ومبدعينا ، لكنه شكل بالتأكيد فضاء : جغرافيا ، اجتماعيا ، اثنيا ، ثقافيا .. لكل هذه الاعمال ، ولهذا الفضاء علينا حق .
وتأتي الريشة اليعقوبية ، إلا أن تحضر في هذا العمل ، عبر ترانيم خاصة ، من ابداع الفنان الاصيل ، المعطاء والصموت ، امبارك الصبان . أما عين الحي وخزانتها ، حسن الخطاري ، فقد سجل حضوره المتميز من خلال تصميم غلاف الكتاب ، بخلفيته اليعقوبية الدالة « .