تراهن على بلوغ أعلى الأدوار في الاستحقاقات القارية : استعدادات مضطربة للأندية المغربية قبل توقف نونبر بسبب كأس العرب وأمم إفريقيا

 

بعد أن حدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بشكل رسمي المواعيد والملاعب الخاصة بالجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات في مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، في خطوة تعد بمثابة خريطة طريق واضحة للأندية المغربية الأربعة قبل توقف المنافسات القارية نهاية شهر نونبر.
ويكتسي هذا التوقف أهمية بالغة بسبب برمجة كأس العرب ثم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب.
وقام الكاف بإرسال البرنامج النهائي للأندية المشاركة بعد استشارة ممثليها، وهو ما يمنح الفرق المغربية مساحة أوضح لترتيب تحضيراتها وتدبير تنقلاتها، خاصة في ظل ضغط المواعيد وتداخل التزامات المنتخبات الوطنية مع أجندة الأندية.
وفي هذا السياق، يعيش الجيش الملكي حالة من القلق قبل دخوله غمار دور المجموعات من دوري الأبطال، حيث يفتقد سبعة من أبرز عناصره الأساسية بسبب التزامهم مع المنتخبات الوطنية. وتشمل قائمة الغائبين كلامن أنس باش، مروان وادني، يونس عبد الحميد، خالد آيت أورخان، وربيع حريمات، إضافة إلى الثنائي الأجنبي نوح محمد العبد وجيسون كارنيرو.
ويستهل “الزعيم” مبارياته بمواجهة قوية خارج الديار أمام يانغ أفريكانز التنزاني يوم 22 نونبر في زنجبار، قبل استقبال الأهلي المصري يوم 28 نونبر على ملعب مولاي عبد الله في الرباط، في واحدة من أكثر مباريات الجولة الثانية إثارة. وتضع هذه الغيابات المدرب ألكسندر دوس سانتوس في موقف صعب، خاصة أن المجموعة الثانية تضم الأهلي، شبيبة القبائل، ويانغ أفريكانز، ما يجعل كل نقطة ذات وزن مضاعف.
وفي خضم هذه التحضيرات، وجّه فصيل “إلتراس عسكري” انتقادات لاذعة لإدارة النادي، معتبرا أن التعاقدات الجديدة لم تقدم الإضافة، وأن بعض اللاعبين “لا يستحقون تمثيل ألوان الزعيم”. كما انتقد الفصيل غياب الرؤية في التسيير الرياضي، محذرا من استمرار الأخطاء التنظيمية.
ومن جهته، يدخل نهضة بركان منافسات دوري الأبطال بروح عالية، وفق ما أكده العميد منير محمدي، الذي شدد في حوار خص به موقع الكاف، على أن المجموعة جاهزة لرفع التحدي في مجموعة تضم بيراميدز، ريفرز يونايتد، وباور ديناموز.
ويستهل الفريق البرتقالي مشواره بمواجهة باور ديناموز يوم 22 نونبر، قبل السفر لنيجيريا لملاقاة ريفرز يونايتد يوم 28 نونبر.
وأكد الحارس منير المحمدي أن الفريق يعتمد على “وحدة الجماعة والحماس” لتقديم أداء يليق بتاريخه، مشيراإلى أن هدف المجموعة هو الذهاب بعيدا في البطولة، خاصة مع قيمة الجوائز المالية التي تصل إلى 4 ملايين دولار للبطل. وعلى مستوى كأس الكونفيدرالية،يعيش أولمبيك آسفي وضعا معقدا داخليا بعد توالي خمس هزائم متتالية في البطولة الوطنية، مما دفع “فصيل الشارك” إلى إصدار بلاغ شديد اللهجة حمل فيه الإدارة واللاعبين مسؤولية “القرارات الكارثية والانتدابات الفاشلة”. ودعا الفصيل اللاعبين إلى “استعادة القتالية أو المغادرة”.
ورغم هذا الضغط، دخل الفريق معسكرا إعداديامغلقا بالجديدة لمدة أسبوع بقيادة المدرب الجديد زكرياءعبوب، استعدادا لمواجهة دجوليبا المالي يوم 23 نونبر، قبل استقبال اتحاد العاصمة يوم 28 نونبر، في ملعب لم يُحسم بعد.
وبدوره، يبدأ الوداد الرياضي مشواره القاري بمواجهة نيروبي سيتي ستارز يوم 23 نونبر في الدار البيضاء، قبل التنقل إلى زنجبار لملاقاة عزام التنزاني في الجولة الثانية.
واختار الفريق الأحمر التنقل إلى تنزانيايوم 25 نونبر الحالي، من أجل تفادي الإرهاق ومنح الوقت للاعبين للتأقلم مع المناخ والأجواء في زانجيبار، خاصة أن الفريق سيسافر في رحلة عادية تستغرق 14 ساعة من الطيران.
واستقر مسؤولو نادي عزام على ملعب أمان بجزيرة زانجيبار، لاحتضان مباراتهم أمام الوداد، بعدما رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المصادقة على تأهيل ملعب شامازي بدار السلام.
ويبحث الفريق البيضاوي عن بداية قوية في مسابقة يسعى فيها لاستعادة هيبته القارية.


الكاتب :   الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 15/11/2025