ترجمة .. كوبْلَ خان

في اتزاندو أصدر كوبل خان
قرارا لبناء قبة متع بجلال:
حيث آلفى، النهر المقدس، يجري
عبر كهوف لا يحد مداها إنسان
إلى أسفل بحر معتم.
خمسة أميال مضاعفة إذا من أرض خصبة
طوقتها أسوار و أبراج:
و كانت هناك حدائق مزهرة بغدران متموجة،
حيث أزهر كثير من الشجر محملا بالبخور؛
و هنا كانت مثل التلال غابات قديمة،
محتضنة بقعا خضراء مشمسة.

لكن أواه ! تلك الهوة الرومانسية العميقة التي انحدرت
إلى التل الأخضر عبر غطاء من الأَرز !
يا له من مكان موحش ! كمكان مقدس و مسحور
دوما تحت قمر منمحق مسكون
بامرأة تندب حبيبها الشيطان !
و من هذه الهوة، باضطراب دائم مهتاج،
كأن هذه الأرض تتنفس بلهاث متسارع كثيف،
نافورة قوية تفجرت على حين غرة:
وسطها انفجرت متسارعة نصف متقطعة
تشظياتُها الهائلة مسردبة مثل برَد متردد،
أو كهشيم حب تحت ضربات المِدراس:
و وسط هذي الصخور المتراقصة مرة و إلى الأبد
ينقذف كل لحظة النهر المقدس.
خمسة أميال متعرجة بحركة مذهلة
عبر الغاب و الوادي جرى النهر المقدس
ثم وصل إلى الكهوف التي لا يحد مداها إنسان،
و غرق في جلبة في محيط ميت:
و وسط هذي الجلبة سمع كوبل من بعيد
أصوات أسلافه منبئة بالحرب !

ظِل قبة المتع
طفا في منتصف الطريق فوق الموج؛
حيث سُمع المقدار المختلط
من النافورة و الكهوف.
كانت معجزة ذات حيلة نادرة
قبة متع مع كهوف من جليد !

فتاة بآلة قانون
في حلم رأيتها ذات مرة:
كانت عذراء حبشية،
و على قانونها عزفت،
منشدة جبل أبورا.
هل أستطيع بداخلي إحياء
سمفونيتها و أغنيتها،
بحيث قد تفوز بي بتلك البهجة العميقة،
بموسيقى عالية و طويلة،
قد أشيد تلك القبة في الهواء،
تلك القبة المشمسة ! تلك الكهوف من جليد !
و كل من سمع ينبغي عليه رؤيتها هناك،
و ينبغي على الجميع أن يصرخ، احذر ! احذر !
عيناه الوامضتان، شعره الطليق !
حِك دائرة حوله ثلاث مرات،
أطبق عينيك بوجل مقدس
لأن الذي على المن قد تغذى،
و شرب حليب الفردوس.
( 1797-1798)


الكاتب : صمويل تايلر كولريدج / ترجمة: لحسن أحمامة

  

بتاريخ : 25/09/2020