نبّه فاعلون صحيون في تصريحات لـ «الاتحاد الاشتراكي» من اقتناء مراهم واقية من أشعة الشمس، التي يرتفع الإقبال عليها، خاصة في الفترات التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة، تفتقد للمعايير المطلوبة والتي يتم تقديمها على أن تضمن وقاية من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 50 + في حين أنها تفتقد لـ «الفيلترات» التي تدخل في تركيبة تصنيعها والتي تمكّن من تحقيق هذه الغاية ذات البعد الوقائي حقا.
وشدد عدد من المهتمين بالشأن الصحي في تصريحات للجريدة، على أن هناك «كريمات» يتم بيعها في مختلف الفضاءات، بما في ذلك في الشارع العام وعلى مستوى «دكاكين» ومحلاّت تتاجر في كل المنتجات، المطبخية وغيرها، والتي تُعرض بشكل مغرٍ كذلك على مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف الصفحات الإلكترونية التي تستفيد من الانتشار الواسع لها وسهولة الاستعمال التي تتميز بها، حيث يتم عرضها بأسعار هي أقل من نظيراتها التي تتوفر على الجودة وتضمن المأمونية، والتي تتوفر على التراخيص القانونية لأجل تسويقها داخل مسالك واضحة وشفافة.
وحذّر المعنيون من أن تتضمن بعض هذه المراهم /»الكريمات» مواد خطيرة قد تضر بالصحة وقد تتسبب في حوادث مختلفة بالنسبة للإناث على وجه التحديد، الراشدات منهن واليافعات كما وقع في وقت سابق، حيث تعرضت عدد من النسوة لحروق على مستوى الوجه بسبب أحد المنتوجات الذي تبين عدم سلامته.
وأوضح المتحدثون في تصريحاتهم لـ «الاتحاد الاشتراكي» بأن هناك منتجات مقلّدة ومزورة يتم تسويقها بكيفية تدليسية واحتيالية، مشددين على أنها إن لم تشكل خطرا على صحة مستعمليها بالنظر لمكوناتها، فإنها بالمقابل لن توفر الحماية التي تعد بها، لأن موادّها بعيدة كل البعد عن النسب الضرورية من «الفلترات» التي من شأن وجودها حماية مستخدميها من أشعة الشمس الضارة، علما بأن بعضها لا تتوفر فيها بشكل كلّي ونهائي؟
وإلى جانب ما سبق، يطرح المنتقدون لهذا الوضع، بعض المواد الكيميائية التي تدخل في تصنيع بعض «الكريمات»، مشددين على ضرورة تكثيف جهود المصالح المختصة كل من موقعها، لضبط تواجد كل منتوج يتم ترويجه بشكل عشوائي لغايات ربحية فقط، والذي قد يترتب عن استعماله تداعيات مختلفة، إن لم تكن صحية فهي ستكون مادية، لان أصحابها يسعون لاستغلال حاجة المواطنين ويتم تمكينهم من «كريم» لا يصلح لأي شيء!