تزايدت معاناتهم بشكل غير مسبوق: سكان الزنقتين 24 و25 بحي وادي فاس يطالبون برفع الضرر

 

«روائح كريهة تنبعث من بقايا الخضر والفواكه وأحشاء الأسماك النتنة والدجاج المذبوح ،ودخان المخدرات يتصاعد إلى شقق العمارات الكائنة بالزنقة 24 و25 بحي وادي فاس ويكاد يخنق الأنفاس، بالإضافة إلى الأصوات المزعجة للباعة الجائلين الذين يحتلون الزنقتين، والذين يتنافسون على استقطاب المواطنين لاقتناء بضاعتهم، زيادة على صعوبة وصول السكان إلى منازلهم واستحالة ولوج سيارات الإسعاف او نقل الموتى إلى مثواهم الأخير نتيجة اكتظاظ الزنقتين بالعربات وغيرها» ..إنها صور لمعاناة يومية يتجرعها السكان في ظل وضعية احتلال الملك العام، والتي «أثرت سلبيا على المسنين والأطفال والساكنة عامة «تفيد عدة شكايات موجهة إلى «ولاية فاس وجماعة فاس ومقاطعة المرينيين» تتضمن» وصفا لوضعية الزنقتين ومحنة الساكنة»، علما بأنها سبق أن كانت موضوع سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية، أشار «إلى الروائح الكريهة المنبعثة من بقايا الأسماك والخضر والفواكه، والسب والقذف الذي يتعرض له السكان من طرف بعص الباعة الجائلين والفراشة»، حيث لفت رد الوزارة إلى «أن ظاهرة الباعة الجائلين ترجع بالأساس إلى البطالة والهجرة القروية، وازدادت حدة بانتشار مرض كوفيد 19 مما أدى إلى تفاقم الوضع، الشيء الذي جعل عددا من الحرفيين يلجؤون إلى ممارسة هذا النشاط غير المهيكل»، مضيفا «ان السلطات ما فتئت تعمل على تأطير هؤلاء الباعة وتنظيمهم في أماكن معينة ، حيث قامت بتاريخ 1 يوليوز2021 بالإجلاء الكلي للزنقتين المذكورتين إلا أن هؤلاء الباعة عادوا إلى هذا المكان لعدم توفر بديل».
وفي تصريح للجريدة أوضح عدد من سكان الزنقتين «أن عددا من القاطنين أصيبوا بمرض الحساسية وبعضهم اقفلوا ديارهم واضطروا لمغادرتها واكتروا شققا أخرى، أما الأغلبية الساحقة من الساكنة فمازالت تعاني الأمرين «. كما « أن المصالح المختصة لعمالة فاس – وفق المراسلة ذاتها – سبق لها أن برمجت مشروع إقامة سوق نموذجي للقرب بتجزئة الحديقة في اطار برنامج التنمية البشرية وتم وضع سبورة اشهارية له ، كما أسندت أشغال انجازه لأحد المقاولين ، غير أن سكان تلك المنطقة عارضوا إقامته ، الشيء الذي زاد في تأزيم وضعية ساكنة الزنقتين».
وأمام هذه الوضعية الكارثية التي باتت كابوسا مقلقا ،فإن السكان المتضررين يناشدون رئيس مقاطعة المرينيين ورئيس جماعة فاس ووالي جهة فاس، الإسراع بالبحث عن قطعة أرضية قي اقرب الآجال لإقامة سوق نموذجي للباعة الجائلين بالمنطقة على غرار الأسواق النموذجية التي أقيمت في عدد من مقاطعات فاس في إطار مشاريع التنمية البشرية لرفع المعاناة اليومية عن السكان».


الكاتب : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 14/09/2022