شهدت مدينة ورزازات، في الأيام الأخيرة، عمليات سرقة استهدفت سيارات الأجرة من الصنف الثاني خاصة، حيث تمت سرقة ثلاث سيارات الى حدود يوم الجمعة الماضي.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن «عمليات السرقة تتم كلها في واضحة النهار، حيث تعرضت سيارة أجرة من الصنف الثاني بالقرب من مسجد محمد السادس بالمدينة، زوال يوم الجمعة المنصرم، لسرقة بعدما عمد مجهول الى كسر زجاجها، وسرقة ما كان بداخلها، واستهدفت أخرى بجانب مسجد سيدي داود بعدما ركن صاحبها سيارته قصد أداء صلاة العصر».
وحسب المعلومات ذاتها، «فقد تفاجآ السائق بعد ادائه صلاة الجمعة وخروجه من المسجد، لتعرض سيارته للسرقة بعد كسر الزجاج الامامي ليستولي السارق على الحصيلة اليومية (الروسيطا)، ويختفي عن الأنظار».
وللتذكير، وحسب مصادر من مدينة ورزازات، «فقد سجلت الأخيرة، خلال الايام القليلة الماضية، تكرار عمليات سرقة السيارات بنفس الطريقة وخاصة سرقة سيارات الاجرة ومحتوياتها والاستيلاء على «الروسيطا»، الأمر الذي أثار القلق وسط المهنيين خاصة ووالساكنة عموما، علما بأن ورزازات، بشكل عام ، لم تتعود على مثل هذه السلوكات اللصوصية، التي تستغل أوقات أداء الصلاة في المساجد لسرقة ما بداخل السيارات المركونة بهذا الشارع أو ذاك الزقاق».
ووفق المصادر ذاتها، فإن «العناصر الأمنية المختصة قامت خلال تنقلها إلى أمكنة وقوع السرقات السالف ذكرها، بنقل آثار البصمات التي بقيت عالقة بالسيارات التي تعرضت للسرقة، من أجل استغلالها في البحث والتحقيق، بعد الحصول على نتائج الخبرة العلمية التي ستجرى عليها في افق تحديد هوية المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية، والعمل على إيقافهم، إعمالا للقوانين ذات الصلة».
وارتباطا بالموضوع ذاته، ينبغي التذكير بكون مدينة ورزازات تشكل إحدى الوجهات الواعدة على المستوى السياحي، حيث تبذل جهود كبيرة لاسترجاع «عافية» القطاع، الذي تضرر كثيرا من تداعيات أزمة جائحة كورونا، وبالتالي يبقى مطلوبا أن يتم وضع حد لمثل هذه السرقات التي تستهدف «الطاكسيات» ذات الارتباط المباشر بالتنقل اليومي للسياح وزوار المدينة.