طالب المنخرطون بالمشروع السكني « النهضة» الكائن بمدينة بوزنيقة، في مراسلات وشكايات (مذيلة بما يزيد عن 100 توقيع للمنخرطين)، موجهة إلى كل من والي جهة الدارالبيضاء- سطات والسلطات الإقليمية وكذا إلى الوزارة الوصية على قطاع السكنى والتعمير وسياسة المدينة في شخص مندوبها الإقليمي ببنسليمان (توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخ منها) من المسؤولين إقليميا وجهويا ومركزيا بالتدخل لرفع المعاناة والضرر الذي لحقهم، جراء توقف الأشغال بالمشروع المذكور لمدة تقارب السنتين، وهي مدة غير قصيرة بالنسبة لهاته الفئة من المنخرطين التي كانت تمني النفس في تحقيق سكن اجتماعي يضمن لها نوعا من الاستقرار، في ظل ما يعرفه قطاع العقار من مضاربات وارتفاع صاروخي في أثمان الشقق والمساكن والبقع الأرضية. لكن التعثر المفاجئ للمشروع السكني المشار إليه، والذي (التعثر) تبقى أسبابه مجهولة لدى المتضررين، حول أمانيهم وأحلامهم إلى كوابيس، وخلق لديهم توجسا وخوفا كبيرا من المصير المجهول للمشروع، خاصة وأن صاحب الشركة المكلفة بإنجاز المشروع غاب عن الأنظار في الآونة الأخيرة وأغلق هاتفه وفق تصريحات بعضهم للجريدة، الشيء الذي اضطر المتضررين إلى الانتفاضة والتحرك وتكثيف الاتصالات بالمسؤولين والقيام بوقفات احتجاجية متواصلة كل يوم أحد من أجل لفت انتباه الجهات المسؤولة والمعنية إلى حجم المعاناة والأضرار المادية والمعنوية التي ألحقها التوقف المفاجئ للأشغال بالتجزئة السكنية «النهضة»، أسفرت عن عقد لقاءات بين المقاول وممثلي المنخرطين، كما تم استدعاء هذا الأخير إلى مقر عمالة بنسليمان من أجل حثه على مواصلة الأشغال لضمان استمرار المشروع و ضمان حقوق المنخرطين. لكن صاحب الشركة، ورغم المطالب المشروعة للمحتجين والتدخل الإداري للمسؤولين، نهج أسلوب التسويف والمماطلة، حسب المشتكين، حيث مازالت الأشغال متوقفة بالمشروع لحدود الساعة، ومازال المقاول يواصل تعنته ضاربا عرض الحائط مبدأ التعاقد والالتزامات التي يتحملها في إنجاز المشروع. علما أن المنخرطين من جهتهم ملتزمون بتأدية واجباتهم بشكل منتظم تجاه صاحب الشركة، حيث تمت تأدية 40% من المساهمات ومن ثمن الشقة، حسب ما تم الاتفاق عليه، رغم أن المشروع مازال يراوح مكانه. وهي وضعية تنذر بتصاعد الاحتقان والتوتر إلى حين تحقيق مطالب المنخرطين، الشيء الذي يتطلب من المسؤولين بالسلطات وبالوزارة الوصية على قطاع التعمير والسكنى وسياسة المدينة بتكثيف التدخلات وتطبيق الإجراءات الإدارية الضرورية قصد إرغام المقاول على مواصلة الأشغال بالمشروع لتمكين المنخرطين من مساكنهم في الوقت المحدد، خاصة وأن فئة عريضة منهم استطاعت بعد سنوات طويلة من الكد والعمل من توفير قدر من المال من أجل تحقيق قبر الحياة يضمن لها الاستقرار والعيش الكريم في حده الأدنى، علما أنها لا تتوفر سوى على دخل بسيط.
ولإشارة فإن المشروع السكني« النهضة» يقع عند مدخل بوزنيقة من جهة مدينة بنسليمان، ويضم شققا للسكن الاجتماعي من فئة 250.000.00 درهم للشقة ( ما يزيد عن 700 شقة)، وشققا للسكن من الحجم المتوسط. ويعد منخرطوه الراغبون في الحصول على سكن من هذا المشروع من مختلف الشرائح الاجتماعية خاصة من فئة المستخدمين والموظفين ومن بعض أفراد الجالية العاملين ببلدان المهجر.
تسبب في إلحاق أضرار مادية ومعنوية للمنخرطين بالمشروع السكني «النهضة» ببوزنيقة: المتضررون من توقف الأشغال يطالبون بالتدخل لحماية حقوقهم
الكاتب : بوشعيب الحرفوي
بتاريخ : 12/03/2018