تشييع جثمان الراحل عبد الحميد بنداوود بمقبرة بلعباس بسلا

جرت، بعد عصر الجمعة الماضية، مراسم تشييع جثمان الراحل عبد الحميد بنداوود بمقبرة بلعباس بمدينة سلا، حيث ووري الثرى، وذلك بحضور أفراد أسرة الفقيد عبد الحميد بن داوود وأقاربه وذويه، إلى جانب زملائه في «مجموعة اتحاد بريس».
وتليت، بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم، ورفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الفaقيد بواسع رحمته، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويجعل مثواه فسيح جنانه، ويتلقاه بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم، وأن يجزيه خير الجزاء على ما أسداه لوطنه من خدمات جليلة.
ورافق الفقيد عبد الحميد بنداوود إلى مثواه الأخير، العشرات من الصحفيين وحشد من زملاء الراحل الذي عرف بدماثة خلقه وبتفانيه في العمل، إلى جانب أسماء تنتمي إلى عوالم الثقافة والفكر والأدب، حيث أبرز الصحفي مصطفى العراقي، باسم زملاء الراحل، خصال الفقيد ومناقبه، مشيرا إلى أن الراحل، الذي كان معروفا بنبله وبحسن خلقه، يعتبر نموذجا للصحفي الناجح الذي افتقدته الساحة الإعلامية المغربية.
وقد التحق ابن تازة في بداية مشواره الصحفي بجريدة «العلم» لفترة قصيرة ، ثم انتقل إلى جريدة «البلاغ المغربي» ليستقر بجريدة «الاتحاد الاشتراكي» التي التحق بها في1 فبراير 1990 إلى أن تقاعد منها، وشغل بها مسؤولية مدير مكتب الرباط في 31 دجنبر 2018.
طيلة مدة اشتغاله بالجريدة والتي بلغت 28 سنة، برع الراحل بن داوود وأبدع في مختلف الأجناس الصحفية من العمود إلى الافتتاحية، الحوار والربورتاج والمتابعة والقراءة النقدية.
صدر له ديوان واحد «التشظي»، اختار أن يعكس من خلال عنوانه سيرة التشظي التي كان يحياها، والتي كانت عبارة عن تشذر بين الهنا والهناك، بين الألم والفرح، بين الفشل والنجاح، بين جمر حكايات الهامش وأوجاع الناس، هو الذي كان يمشي بين الناس بسيطا، ضاحكا يوزع الابتسامات بسخاء، فيما كان مقلا ومقتصدا في كتابة الشعر أو بالأحرى في نشره، هو الذي كان يؤجل العديد من أحلامه إلى حين، وهي دعوة مفتوحة للجهات الوصية ولأصدقائه ومحبيه لجمع ما نثره طيلة مساره في الكتابة ونشره تكريما لروحه الشفيفة.


بتاريخ : 03/06/2019