الأهلي يرفع القضية إلى المحكمة الدولية والاتحاد المصري يدعمه
يشهد الوسط الكروي المصري حالة غليان كبيرة، على خلفية قرار الاتحاد الإفريقي بإقامة نهائي دوري أبطال إفريقيا بمركب محمد الخامس بالدار البيضاوي، وهو ما يكون امتيازا لفريق الوداد الرياضي، المرشح ان يكون أحد طرفي اللقاء النهائي، بحكم عودته بفوز ثمين من العاصمة الأنغولية لواندا، على حساب بيترو أتلتيكو بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد إلى جانب العملاق المصري، الذي فاز على أرضه على حساب وفاق سطيف الجزائري برباعية نظيفة.
ويرفض الأهلي المصري ومن خلفه الاتحاد المحلي هذا القرار، رغم أنه جاء احتكاما لقواعد الديمقراطية، بعدما عرض المكتب التنفيذي الأمر للتصويت، وفاز مركب محمد الخامس على ملعب داكار بأغلبية أصوات المكتب التنفيذي للهيأة القارية، ومن بينهم العضو المصري هاني أبو ريدة، علما بان الاتحاد المصري لم يقدم ترشيحه في هذا الصدد.
وفي هذا الصدد، أرسل الاتحاد المصري لكرة القدم خطابا رسميا إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للتأكيد على ما طلبه في خطابات سابقة للكاف، بإقامة المباراة النهائية لدوري الأبطال على ملعب محايد، بعدما أعلن كاف إقامتها يوم 30 ماي الجاري بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وذكر الاتحاد المصري لكرة القدم عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أنه أكد في خطابه على رفضه التام لإقامة المباراة النهائية بالمغرب، لاسيما وأن هذا القرار يضر بمبدأ تكافؤ الفرص، بعدما اقترب فريقا الأهلي والوداد من التأهل للمباراة النهائية، وهو ما طالب الاتحاد المصري بضرورة الالتزام به في خطابين سابقين.
ويؤكد الاتحاد المصري لكرة القدم دعمه الكامل للنادي الأهلي، ممثل الكرة المصرية، في مطلبه العادل والمشروع وحقه الأصيل في إقامة المباراة على ملعب محايد، احتراماً لقواعد اللعب النظيف، كما يؤكد الاتحاد المصري على استعداده لاتخاذ كافة الإجراءات التصعيدية القانونية المشروعة حفاظاً على حقوق النادي الأهلي.
وقرر الأهلي تصعيد الأزمة إلى المحكمة الرياضية الدولية (طاس)، حيث قال في بيان نشره على موقعه: «قرر النادي الأهلي المصري الاحتكام إلى المحكمة الرياضية الدولية طلبا للعدالة في أزمة الملعب، الذي يستضيف المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا؛ ردا على رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إقامة المباراة المشار إليها على ملعب محايد، بعيدا عن الفرق الأربعة التي تتبارى في الدور قبل النهائي للبطولة، فضلا عن أمور أخرى تخل بالميثاق الأولمبي ولوائح الفيفا ولوائح الاتحاد الإفريقي ذاته».
وأضاف: «سيقوم الأهلي الذي سبق وأن طالب الكاف بإقامة المباراة في ملعب محايد بالطعن على القرار الصادر في هذا الشأن، وسوف يطلب إجراءات مستعجلة للفصل في الموضوع قبل الموعد المحدد للمباراة.. خاصة وأن الكاف في القرار الصادر عنه والمدون على حساباته الرسمية أعلن عن إسناد تنظيم المباراة لملعب بعينه، وفي نهاية القرار ذاته أشار إلى أنه يدرس حاليا إقامة المباراة النهائية بالنظام القديم ذهابا وإيابا».
وواصل: «النادي الأهلي يأمل في حرص الاتحاد الإفريقي على عدم تعطيل العدالة وينتظر قبوله للإجراءات المستعجلة وتقديم المستندات ذات الصلة للمحكمة الرياضية الدولية، حتى يتم الفصل في هذا الأمر وتحقيق العدالة الناجزة».
وختم البيان: «جاء قرار الأهلي بالتصعيد للمحكمة الرياضية الدولية، بعدما رأى أن إسناد تنظيم المباراة النهائية لملعب بعينه للعام الثاني على التوالي قد يترتب عليه منح أحد الفرق أفضلية اللعب على ملعبه ووسط جماهيره، فضلا عن مخالفات قانونية أخرى، كما أن الكاف استند إلى وجود عرض وحيد لاستضافة المباراة وتم سحب العرض الآخر دون أن يتم الإعلان عنه أو عن أسبابه».