أمطر المنتخب الوطني المغربي شباك منتخب غينيا بيساو بخمسة أهداف دون مقابل، مساء أول أمس الأربعاء بمجمع الأمر مولاي عبد الله بالرباط، لينتزع منها صدارة المجموعة التاسعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2022 في قطر.
وبكرت العناصر الوطنية بالتهديف بواسطة المتألق أشرف حكيمي، نجم فريق باريس سان جرمان الفرنسي (31)، قبل أن يعزز مهاجم واتفورد الإنكليزي عمران لوزا الحصة (45+1) وثم عمق الفارق صانع ألعاب كوينز بارك رينجرز الإنكليزي إلياس شاعر بهدف ثالث (49) ومهاجم هاتاي سبور التركي أيوب الكعبي (62) فيما ختم منير الحدادي، لاعب وسط إشبيلية الإسباني الحصة (82).
وهو الفوز الثاني للمنتخب الوطني، بعدما سبق له أن تقدم في الجولة الأولى على ضيفه السوداني بهدفين دون مقابل، ليرفع رصيده إلى ست نقط، وضعته في الرتبة الأولى، متقدما على غينيا بيساو، صاحبة الرتبة الثانية بأربع نقط، ثم غينيا في الرتبة الثالثة بنقطتين، في حين يتواجد المنتخب السوداني في الرتبة الأخيرة بنقطة واحدة، علما بأن المنتخب الوطني خاض حتى الآن مبارتين فقط، بعد تأجيل مواجهته أمام غينيا بسبب الانقلاب العسكري، وهي التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل.
وبادرت النخبة الوطنية إلى الضغط على مرمى المنتخب الغيني منذ البداية، حيث أظهر اللاعبون رغبة كبيرة في انتزاع النقط الثلاث، وتعزيز حظوظهم في بلوغ الدور الحاسم من التصفيات من دون متاعب، مراهنين على استقبال خصومهم بالمغرب بفعل عدم جودة ملاعبهم.
وكانت أول فرصة للمجموعة الوطنية في الدقيقة 15، بعدما جرب أشرف حكيمي حظه في التسديد، لكن كرته علت العارضة الأفقية في الدقيقة 15، ثم أتيحت فرصة أخرى
لإلياس شاعر، الذي كان في وضع مثالي للتهديف، لكنه أهدر كرة جميلة من حكيمي، بعدما اصطدمت بأحد المدافعين، فعادت إلى عمران لوزا، الذي خاض أول مباراة دولية له، لكنه أرسلها عاليا (20).
وتوالت المحاولات المغربية بواسطة كل من أيمن برقوق وسفيان أمرابط، قبل أن يتمكن حكيمي من فك شفرة الدفاع الغيني في الدقيقة 31 بعد ضربة ركنية، حيث توصل بكرة خارج منطقة الجزاء، فأرسلها زاحفة إلى مرمى الحارس جواو منديش.
وتحررت العناصر الوطنية بعد هذا الهدف، ورفعت من منسوب ضغطها على المنتخب الخصم، الذي وجد نفسه أمام إعصار مغربي جارف، انتهى بضربة جزاء، عقب عرقة المهاجم ريان مايي، الذي كان عطاؤه سخيا في هذه المواجهة، ليتقدم عمران لوزا للتسديد ويبصم على أول أهدافه الدولية (45+1).
ومع انطلاقة الجولة الثانية، تواصل المد المغربي، فأثمر هدفا ثالثا من الواعد إلياس شاعر، الذي أرسل كرة مؤطرة بشكل جيد، هزمت الحارس منديش في الدقيقة 49.
وبعد هذا الهدف تحولت المباراة إلى حصة تدريبية بالنسبة للعناصر الوطنية، التي نجحت في تقديم واحدة من أحسن مبارياتها رفقة الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، الذي نجح أخيرا في تقديم عطاء مقنع، بعدما رافقه الشك والقلق في كل المباريات التي خاضها حتى الآن، بما في ذلك التي فاز فيها.
وأضاف الكعبي في الدقيقة 62 الهدف الرابع بتسديدة أكروباتية من داخل منطقة الجزاء، بعد كرة عرضية من آدم ماسينا، الذي يبدو أنه أمن الجهة اليسرى، وبات الخيار الأول بالنسبة لوحيد.
ورغم أنها كافت متقدمة برباعية نظيفة، إلا أن المجموعة الوطنية واصلت البحث عن الأهداف، وتأتى لها ما أرادت بواسطة منير الحدادي، الذي أنهى المهرجان المغربي بهدف خامس في الدقيقة 82.
وسيكون المنتخب الوطني على موعد جديد مع منتخب غينيا بيساو يوم غد السبت بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.