تظاهرات بمختلف دول العالم تضامنا مع فلسطين بعد عام على 7 أكتوبر ..مسيرة الرباط تؤكد رفض المغاربة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان

حل عشرات الآلاف من المغاربة، صباح يوم أمس الأحد، بالعاصمة الرباط قادمين من مختلف المدن والأقاليم، للمشاركة في مسيرة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني اللذين يتعرضان للعدوان من طرف الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت المسيرة من باب الأحد في تجاه مبنى البرلمان، حيث طالب المشاركون بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وجنوب لبنان.
ورفع المتظاهرون، الذين تجمعوا منذ الساعات الأولى من الصباح، ويمثلون مختلف ألوان الطيف السياسي والنقابي والجمعوي شعارات قوية تطالب بوقف عمليات الإبادة الجماعية، إذ أكدوا أن القضية الفلسطينية، لا زالت وستظل في في قلوب المغاربة حتى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وحمل متظاهرون أعلام فلسطين وصور للراحلين الذين اغتالتهما إسرائيل: إسماعيل هنية الزعيم السياسي لحركة حماس، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني. كما رفعوا شعارات ضد التطبيع. وردد المشاركون شعار «إدانة مغربية لجرائم أمريكية وصهيونية».
إلى ذلك، من المنتظر أن تعرف عدة مناطق مغربية، يومه الاثنين، وقفات احتجاجية بمناسبة مرور عام على انطلاق «طوفان الأقصى».
وقد دأب آلاف المغاربة، منذ السابع من أكتوبر 2023، على الخروج في عدّة في مظاهرات ومسيرات شعبية، في العشرات من المدن والقرى، من أجل التأكيد على استمرار دعمهم للمقاومة الفلسطينية، وإعلان التضامن الكامل مع كل من الشعبين الفلسطيني واللبناني، الذين يعيشون على إيقاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج، الذي يضرب عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
وفي دول عدة منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت والأحد، دعما لغزة ولبنان، إحياء لمرور عام على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وفي واشنطن، حاول رجل قدم نفسه على أنه صحافي، إحراق نفسه، وفق مراسلي وكالة «فرانس برس». وأتى ذلك خلال تظاهرة السبت الماضي أمام البيت الأبيض شارك فيها أكثر من ألف شخص رافعين الأعلام الفلسطينية واللبنانية. وطالب العديد منهم بوقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، الحليفة الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وتمكن عدد من المارة ومن عناصر الشرطة من إخماد النيران عن طريق رشه بالمياه، بينما استخدم آخرون كوفياتهم. وأكدت الشرطة أن «إصاباته لا تشكل خطرا على حياته».
وفي نيويورك، تظاهر آلاف الأشخاص في ساحة تايمز سكوير، حيث حمل بعضهم صور أشخاص قتلوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال دانيال بيريز، وهو من سكان نيويورك: «لقد سئمنا كأميركيين من إرسال أموال ضرائبنا إلى إسرائيل لقصف الأطفال في فلسطين ومن ثم لبنان».
وفي سيدني، تظاهر المئات أمس الأحد في هايد بارك، حاملين أعلاما فلسطينية ولبنانية. وكتب على إحدى اللافتات «أقفوا تسليح إسرائيل».
وأقيمت تحركات داعمة للفلسطينيين ولبنان في دول عدة السبت. وسار آلاف المتظاهرين إلى وسط لندن صباح السبت بمشاركة شخصيات سياسية بينها الزعيم السابق لحزب العم ال جيريمي كوربن ورئيس الحكومة الاسكتلندية السابق حمزة يوسف.
وهتف المشاركون «أوقفوا القصف» و»فلسطين حرة حرة» و»أوقفوا قصف المستشفيات».
وقالت صوفيا تومسون (27 عاما) التي شاركت في التظاهرة مع أصدقائها «يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار»، «وقف إطلاق النار الآن»، «كم عدد الفلسطينيين أو اللبنانيين الأبرياء الذين يجب أن يقتلوا؟»
وهتف متظاهرون في العاصمة الإيرلندية دبلن بـ»الحرية والعدالة للفلسطينيين» بحسب مراسلي فرانس برس.
وفي برلين، استقطبت تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين حوالى 1800 شخص، بينما استقطبت تظاهرة أخرى مؤيدة لإسرائيل حوالى 650 شخصا، وفقا للشرطة.
وعلى هامش هذه التظاهرة، ألقي القبض على 26 شخصا كانوا قد خاطبوا المتظاهرين، بحسب المصدر نفسه. واندلعت مواجهات بين مؤيدين للفلسطينيين والشرطة في روما حيث تم إلقاء زجاجات ومفرقعات نارية واستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعد تظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص.
وطالب المتظاهرون الحكومة الإيطالية بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، وهتفوا «فلسطين حرة» و»إسرائيل دولة مجرمة».
في فرنسا، تظاهر السبت مئات الأشخاص في باريس ومدن كبرى مثل ليون وتولوز وستراسبورغ للتعبير عن «تضامنهم مع الفلسطينيين واللبنانيين»، وفق ما شاهد مراسلو فرانس برس.
وفي باريس، تجمع المتظاهرون من ساحة الجمهورية حتى ساحة كليشي هاتفين «فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر».
وتقدمت المسيرة شخصيات من اليسار الراديكالي أبرزهم ممثلا حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون ومانون أوبري.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا السبت الى الكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة، في خطوة لقيت انتقادا لاذعا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
واعتبر محمد غيلي (52 عاما)، العضو في جميعة التضامن مع فلسطين، أن دعوة ماكرون ‘تأتي بعد فوات الأوان» في مواجهة ما وصفه بـ»الإبادة الجماعية».
وفي مدينة بازل السويسرية، تجمع آلاف الأشخاص في حديقة بالقرب من محطة القطارات للمشاركة في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين دعا إليها الاتحاد السويسري الفلسطيني ومنظمات أخرى.
في مدريد، تظاهر خمسة آلاف شخص، وفقا للسلطات، بدعوة من شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين «RESCOP»، رافعين لافتات كتب عليها «قاطعوا إسرائيل» و»الإنسانية ميتة في غزة». ودعوا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الذي تزايدت انتقاداته لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية.
وفي فنزويلا، تظاهر مئات من مؤيدي حكومة الرئيس نيكولاس مادورو وأفراد الجاليات العربية خارج مقر الأمم المتحدة في كراكاس. ورفع المتظاهرون علما فلسطينيا ضخما، وهتفوا «تحيا فلسطين الحرة».
أما في جنوب إفريقيا، فقد تظاهر المئات وسط مدينة كيب تاون السبت وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون شعارات معادية لإسرائيل.
وحمل المتظاهرون لافتات تتهم إسرائيل بالعنصرية وارتكاب «إبادة جماعية»، وتوجه العديد منهم إلى البرلمان في احتجاج نظمته حملة التضامن مع فلسطين، واضعين الكوفية. وكان بعض المتظاهرين يهتفون «إسرائيل دولة عنصرية» و»كلنا فلسطينيون».


بتاريخ : 07/10/2024