أبقت نتيجة التعادل التي انتهى بها ديربي الوداد والرجاء البيضاويين (128)، الذي جرت فصوله مساء أول أمس الخميس بمركب محمد الخامس، برسم مؤجل الدورة 25 من الدوري، التنافس على اللقب مفتوحا على مصراعيه.
ويمكن القول إن فريق نهضة بركان أكبر مستفيد من هذه النتيجة، لأنه قلص الفارق عن الرتبة الأولى إلى نقطتين، وبات منافسا أكثر من أي وقت مضى على لقب الدوري، الذي سترتفع حرارته خلال ما تبقى من عمر الموسم.
ولم يقدم الغريمان البيضاويان ما كان منتظرا منهما، وجاء الأداء عقيما، حيث ساد اللعب العشوائي والاندفاع البدني، دون تقديم أي فرجة تذكر، وكأن اللاعبين كان يكفيهم التعادل فقط، ما جعل الناخب الوطني، وحيد خاليلهودزيتش، يغادر الملعب قبل نهاية اللقاء بأكثر من عشر دقائق.
وباستثناء محاولتين في الشوط الأول، الأولى ودادية في الدقيقة 35، بعد تسديدة للاعب العملود في أحضان الحارس الزنيتي، والرد الرجاوي في الدقيقة 36 بتسديدة قوية لعمر العرجون، استدعت مهارة الحارس التكناوتي بكاملها لإخراجها إلى الزاوية، لم تحمل الخمسة والأربعين دقيقة الأولى أي شيء يذكر.
وبعدما اعتقد الجميع أن المدربان السلامي وغاموندي سيعملان على تصحيح الاختلالات في فترة الاستراحة، جاء الشوط الثاني على نفس منوال سابقه، وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل، باستثناء محاولة وليد الكرتي في الدقيقة 46 ومحاولتين لحميد أحداد في آخر دقائق المواجهة.
وافتقد الديربي البيضاوي بهذا الأداء العميق كل جماليته وإثارته، بعدما فرض تفشي وباء كورونا إجراء المباريات دون جمهور، فغاب إبداع اللونين الأحمر والأخضر على المدرجات، الذي كانت بادرة للغاية.
ويعد هذا التعادل رقم 62 بين الفريقين، حيث تفوق فريق الوداد 30 مرة، مقابل 36 فوزا لفريق الرجاء في تاريخ مواجهاتهما منذ أول لقاء جمع بينهما سنة 1957.
وقال جمال سلامي، مدرب الرجاء، عقب هذا التعادل، إن هذه المواجهة كانت صعبة على الفريقين، اللذين يتنافسان بقوة على لقب الدوري. مضيفا أن اللاعبين خانهم التركيز، لاسيما خلال الجولة الأولى بفعل العياء، قبل أن يتحسن المردود في الشوط الثاني، بعد التغييرات التي قام بها.
ومن جانبه قال طارق شهاب، المدرب المساعد بفريق الوداد، إن المواجهة كانت مطبوعة التكافؤ بين الجهتين، خاصة في ظل المنافسة القوية بينهما على اللقب، مشيرا إلى أن نتيجة التعادل تبقى مرضية للطرفين معا.
وأكد شهاب على أن الطاقم التقني للوداد راض عن أداء لاعبيه، الذين قدموا عطاء محترما، في انتظار التحسن مع توالي المباريات.