أرغم فريق الكوكب المراكشي على التعادل بميدانه أمام حسنية أكادير من دون أهداف في المباراة التي جمعت الفريقين يوم السبت، لحساب الجولة 21 من البطولة الاحترافية بالملعب الكبير أمام جمهور فاق 8000 متفرج، حيث تميزت المباراة بالندية وسعى خلالها الفريق المراكشي إلى تحقيق الفوز للابتعاد عن الصفوف الأخيرة، فيما حضر الفريق السوسي لمراكش للعودة بنقاط الانتصار وتشديد الخناق على المتزعم اتحاد طنجة لكنه لم يتوفق بعدما أغلق فريق المدينة الحمراء في وجهه جميع الممرات المؤدية لمرمى الحارس باعيو الذي كان رجل المباراة بامتياز.
الفريق المراكشي اعتمد على الضربات الثابتة حيث كاد السقاط في الدقيقتين 6 و 16 مباغتة الحارس عبد الرحمان الحواصلي ، في الوقت الذي أضاع بديع أوك في الدقيقة 32 هدفا محققا بعد انفراده بالحارس باعيو الذي نجح في صد الكرة لينتهي الشوط الأول بلا غالب ولا مغلوب.
وبالرغم من التغييرات التي أجراها المدرب مريانة بإقحام المدافع قاضي و إمغري وياسين الذهبي، غير أن تألق عبد الرحمان الحواصلي حال دون تسجيل الهدف، فيما خلق مهاجمو الزوار متاعب للاعبي الكوكب خاصة فوزي عبد العني وبديع أوك وبدر كشاني ونبيل البركاوي لكن الطريق لم يكن يسيرا لبلوغ مرمى فارس النخيل.
وأمام حالة الاستعصاء التي واجهت مهاجمي غزالة سوس، اعتمد المدرب ميغل أنخيل على السرعة في بناء العمق الدفاعي إلى جانب المرتدات خاصة في الدقيقة 62 عن طريق يوسف الكناوي، إلى جانب زميله جلال الداودي أن يوقع على هدف بعدما انبرى لضربة ثابتة في الدقيقة 82 وكذا محاولتين متتاليتين لبدر كشاني التي تألق الحارس الكوكبي في صدهما وجعل المباراة تحافظ على إيقاعها.
جعفر عاطيفي مدرب الكوكب المراكشي قال بخصوص المباراة، أن الطاقم التقني كان على وعي بصعوبة المباراة أمام منافسه حسنية أكادير الذي يتوفر على خط هجوم قوي ،لكن يمكن تقسيم المباراة إلى شطرين،فخلال الشوط الأول منها وقبل خروج زيا والزبيري، ساد التكافؤ بين الفريقين على مستوى البناء الهجومي واحتكار الكرة ، أما في الشوط الأول، بعد خروج المدافعين السابقين اضطراريا تم الانتقال إلى الخطة الثانية الذي يقضي بتغيير أسلوب اللعب بالنظر للمتغيرات التي حصلت داخل المجموعة حيث تم الضغط على الفريق المنافس بيد أن ثلاث فرص واضحة للتهديف حضرت أمامها بديهة دفاع وحارس الحسنية التي نجح في الحفاظ على نظافة مرماه.
من جانبه، أوضح مدرب حسنية أكادير أن فريقه قدم مباراة جيدة أمام الكوكب المراكشي وأنه قام بما يلزمه غير أن الفريق لم يحصل على الفوز.
وأبدى المدرب رضاه عن أداء لاعبيه بالرغم من أنه اصطدم بفريق منظم أغلق الممرات مما جعل تسجيل الأهداف مهمة صعبة بحيث ضاعت خمس فرص حقيقية،لكن على العموم فقد قدم الحسنية مباراة جيدة بل إن الفريق يقدم مستوى كبيرا وأن نهجنا – يضيف المدرب- اللعب الهجومي وهو ما يظهر في اعتمادنا على أربع مهاجمين.
وهنأ مدرب الحسنية فريق الكوكب على أدائه خلال المباراة داعيا إلى نسيان المباراة والتفكير في المباريات القادمة رغم أن العودة بنقطة وحيدة من خارج الميدان مكسب للفريق لكن كان بالإمكان تحقيق الفوز بالنظر للفرص التي أبدع اللاعبون في بنائها والتي لم يتوفقوا في ترجمتها إلى أهداف بفضل تألق حارس مرمى الفريق المراكشي.