تعالَ غدا
لدي عصافيرُ زرقاءُ
وغيومٌ صغيرةٌ
ليسَ لها أن تنامَ
تُحيّيني كلّ صباحٍ
وأشُمّ آثارَ أصابعِها
في ممرّات الضّوءِ
نفتحُ نوافذَ البيتِ معاً
نُعدّ الطّعامَ معاً
للْغائبينَ الْبعيدينَ
والرّعاةِ الذينَ يأخذونَ النّهرَ
إلى بيْتهِ حينَ يتعبُ
للْعائدينَ منَ المعابدِ
والْحاناتِ
وآخرِ العمْرِ
لديْنا حرّاسٌ قليلونَ
وثقوبٌ كثيرةٌ، أيضاً
تزدادُ وضوحاً
بين الطّلقةِ والأخْرى
تعالَ غداً
حينما يفرغُ الموْتى
منَ المشْيِ بينَ القصائدِ
وقمْصانِ النّومِ القديمةِ
أو حينما تطلعُ
ـ منْ سُرّتكَ ـ
رائحةُ البرْتقالِ
سأكونُ وحيداً
وجميلاً
كأيّ حجرٍ نادرٍ
يطيلُ التّحديقَ
في أحذيةَ النّازِحينَ