تعبئة مؤسسات صحية بعد تسجيل تصاعد في الإصابات بكوفيد 19 والعدوى تطال متمدرسين 

 

أكدت مصادر صحية تسجيل ارتفاع في أرقام الإصابات بفيروس كوفيد 19 خلال الأيام الأخيرة، مما يعتبر أمرا مقلقا، خاصة في ظل تواصل فعاليات الحملة الوطنية للتلقيح ضد الداء، التي تهدف إلى تحقيق المناعة الجماعية، الأمر الذي تعتريه بعض الصعوبات الناجمة عن سلوكات فردية يطبعها التراخي واللامبالاة، خاصة من طرف عدد من الأشخاص الذين استفادوا من جرعتي اللقاح ولم يعودوا يتقيدون بالتدابير الوقائية.
وأكدت مصادر الجريدة أن مستشفى بوافي بالدارالبيضاء الذي كان مخصصا لعلاج المرضى المصابين بكوفيد 19، سجل عددا من الحالات في الآونة الأخيرة، مما دفع إلى اتخاذ جملة من التدابير والاستعدادات لأي احتمال قد تأتي به الأيام المقبلة على المستوى الوبائي. وتأتي الترتيبات الأخيرة بعد التنبيه الذي وجهته المديرة الجهوية لوزارة الصحة في اجتماع جمعها بالمسؤولين الصحيين مؤخرا، حيث تم استعراض المعطيات الوبائية بالجهة وتم الوقوف على حضور متواصل للعدوى بناء على المؤشرات الرقمية، التي تتطلب مواصلة الجهود المبذولة والتعبئة في مواجهة الجائحة.
معطيات تتقاطع مع ما صرح به مدير مستشفى ابن رشد للجريدة في حوار أجرته معه الجريدة، حيث أشار إلى أن عدد المصابين بكوفيد 19 والذين يوجدون في وضعية صحية حرجة بمصالح الانعاش والعناية المركزة خلال الأسبوع الأخير يقدر ب 14 مريضا، وهو نفس المعدل التقريبي الذي كان يسجل أسبوعيا خلال الموجة الأولى من الجائحة التي عرفتها بلادنا خلال أشهر مارس وأبريل وماي من السنة الفارطة، الأمر الذي يتطلب يقظة جماعية للحيلولة دون تسجيل أية انتكاسة قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر صحية للجريدة تسجيل مجموعة من حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 في صفوف متمدرسين بإحدى المؤسسات التعليمية بالدارالبيضاء، على إثر تنظيم حفلين متفرقين لعيد ميلاد، ترتب عنهما انتقال العدوى إلى أجساد 10 تلاميذ موزعين على 6 فصول دراسية، 5 بالمستوى الثانوي وفصل واحد بمستوى الاعدادي، في حين جرى تحديد 400 مخالط ومخالطة. عدوى طالت، وفقا لنفس المصادر، متمدرسين آخرين فى صفوف مؤسسة تعليمية بالرباط، في الوقت الذي لم يعلن فيه رسميا عن هذا الأمر للتأكد من صحته من عدمه، الأمر الذي يستوجب المزيد من الحذر والتنبيه من انفلاتات قد تعيد الوضع الوبائي إلى نقطة الصفر وإلى انطلاقة جديدة للفيروس، ليست هناك أية قدرة على مواجهتها، وهو الوضع الذي تعيشه العديد من الدول الأوروبية التي توجد اليوم تحت رحمة الموجة الثالثة مما دفعها إلى إغلاق أبوابها والدخول في مرحلة جديدة من الحجر الصحي بقيوده الصحية والاقتصادية والاجتماعية الثقيلة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 27/03/2021

أخبار مرتبطة

  أرجأت المحكمة، ظهر أول أمس الخميس، النظر في هذا ملف محمد مبديع ومن معه إلى غاية  الـ25 من يوليوز

  شهدت جلسة محاكمة المتهمين في ملف تاجر المخدرات الدولي الحاج أحمد بن ابراهيم، المعروف باسم “إسكوبار الصحراء”، حضور الممثل

إنتاج الرخام في المغرب يئن تحت وطأة المقالع العشوائية ومنافسة الأتراك والإسبان 89 % من مقاولات القطاع لا يتعدى رقم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *