تعبئة مجتمعية بإقليم سطات ضمانا لتمدرس الأطفال في وضعيات إعاقة

في إطار الدينامية التعبوية المجتمعية التي أطلقتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم سطات من أجل إنجاح كل مشاريع القانون الإطار 17.51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين مع مختلف الفاعلين والشركاء، والسلطات المحلية والجماعات الترابية، وجمعيات المجتمع المدني، ترأس عبد العالي السعيدي المدير الاقليمي بمديرية سطات، إلى جانب رئيسة مصلحة الشؤون التربوية، من قلب جماعة لخزازرة القروية، بفضاء ثانوية الشهيد الحاج الجيلالي الساقي، لقاء تكوينيا تواصليا نظمته جماعتا الممارسات المهنية “التضامن” و”المستقبل” المحتضنة للمؤسسات التعليمية بدائرة ابن احمد، لقاء انفتح على كافة الفاعلين والمتدخلين والشركاء، بحضور رؤساء جماعات ترابية قروية، وأعضاء من المجالس الجماعية المحيطة، بالإضافة إلى حضور جمعيات المجتمع المدني، من ضمنهم جمعيات الأمهات الآباء، وبحضور منابر إعلامية وطنية ومحلية.
اللقاء أطره العربي الربح المفتش المكلف بالتربية الدامجة بالأكاديمية الجهوية بجهة الدارالبيضاء سطات، مؤكدا على المجهودات التي تبذلها الوزارة لإدماج كافة الأطفال الذين هم في وضعيات إعاقة بالمدرسة الأقرب إليهم، والقطع مع ما كان معمولا به، بحرمان هؤلاء من التمدرس بدعوى عدم وجود أقسام خاصة بالمدرسة، وكذا القطع حتى مع المنهج الذي كان سائدا منذ التسعينيات من القرن الماضي بعزل هؤلاء ضمن أقسام خاصة، بعيدا عن أقرانهم، مبرزا أن الإدماج أكد نجاعته مستشهدا بمجموعة من الدراسات العلمية والميدانية، كما وقف على ذكر أنواع الوضعيات الخاصة (اجتماعية، أسرية، وصحية، إعاقة وغيرها- واقتصادية، …) والتي تحتاج إلى اهتمام مجتمعي ومدرسي، من أجل تربية دامجة ضمانا لحق هؤلاء الأطفال في التمدرس تنفيذا للتوجيهات الملكية، والقوانين التشريعية والتنظيمية المؤطرة،
كما وقف المؤطر على وضعيات الإعاقة الخفية، والتي تتطلب تشخيصا دقيقا، وعناية خاصة، والتي تندرج ضمن أنواع الإعاقات الخفيفة والمتوسطة المعنية بالدمج المدرسي، مع ما يتطلبه هذا الدمج من تكييف للمناهج، والامتحانات والمراقبة المستمرة ..، مع الحاجة إلى تكوين مستمر وذاتي مواكب، لمواكبة هذا الورش التربوي والحقوقي، الذي عرف اهتماما بمراكز التكوين لمختلف فئات منظومة التربية والتعليم والتكوين، بتخصيص مجزوءات تكوينية حول التربية الدامجة.
واختتم اللقاء بنقاش أغنى العرض بمجموعة من التجارب الميدانية، وببعض المقترحات الكفيلة لإنجاح هذا الورش التربوي الحقوقي…
اللقاء تواصل بعقد لقاءات تواصلية على الهامش من طرف الحضور النوعي من جمعيات المجتمع المدني، والجماعات الترابية، والمنابر الإعلامية، والأطر الإدارية والتربوية التابعة لجماعات الممارسات المهنية “التضامن” و”المستقبل”، بدائرة ابن احمد، تفاعل معها المدير الإقليمي، والعربي الربح مؤطر اللقاء التكويني…
من جهته أعرب محمد الدنيا مدير ثانوية الشهيد الجيلالي الساقي المحتضنة للقاء التكويني عن تقديره لكافة الفعاليات الحاضرة، مثمنا المبادرة التي انفتحت على المؤسسات التعليمية بالوسط القروي، معربا عن تفاؤله بما ستفرزه من مردودية وآثار ايجابية على المتعلمات والمتعلمين الذين هم في وضعيات إعاقة بإيلائهم العناية التي يستحقونها..


الكاتب : فوزي بوزيان

  

بتاريخ : 10/02/2022