تعليمات جديدة لاتخاذ التدابير الوقائية الضرورية : المتحور الجديد لفيروس «كورونا» يستنفر مصالح وزارة الداخلية

 

دفع ظهور السلالة الفرعية الجديدة لمتحور أوميكرون المعروفة بـ « EG.5.1 « والتي يطلق عليها إسم «إيريس» في عدد من الدول مصالح وزارة الداخلية لاتخاذ جملة من التدابير ذات البعد الوقائي، سعيا لمنع تسجيل حالات قد تتسم بالخطورة وتسهم في تكرار مشاهد انتشار العدوى وما تخلّفه من تبعات على المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي، أو على الأقلّ للحدّ من نسب الإصابة في حال وقوعها.
ودعا عدد من ولاة وعمال الإدارة الترابية في جهات وعمالات مختلفة من تراب المملكة الباشوات ورؤساء الملحقات الإدارية لاتخاذ كل التدابير اللازمة لدعم العاملين في القطاع الصحي والتي يمكن أن تساعد في الوقوف ضد الوباء وأن تحدّ من تداعياته، من خلال دعم عمليات الكشف المبكّر عن الحالات المصابة والعمل على برمجة حملات تحسيس وتوعية مكثفة في صفوف المواطنين تقوم على إبراز أهمية الحصول على اللقاحات الضرورية ضد الفيروس كاملة، وملحاحية استئناف برنامج التلقيح بالنسبة للأشخاص الذين حصلوا على جرعة أو جرعتين ولم يكملوا كل اللقاحات الضرورية.
وركّزت التعليمات الصادرة عن مسؤولي وزارة الداخلية على استهداف الأشخاص المسنين والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، الذين يتم تصنيفهم ضمن خانة الفئات الهشّة، لكونهم الأكثر عرضة للتبعات الصحية الوخيمة لكل عارض صحي، خاصة حين يتعلق الأمر بفيروس خطير قد يؤدي للوفاة كما هو الحال بالنسبة لفيروس كوفيد 19 ومتحوراته المختلفة، التي أدّت بالعديد من الأشخاص منذ ظهور الجائحة الوبائية في بلادنا في مارس 2020 إلى وولج مصالح الإنعاش والعناية المركزة، التي منهم من غادرها حيّا ومنهم من فارق الحياة بداخلها.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أكدت في الأسبوع الثاني من شهر غشت الفارط على أنها تتابع الوضع الوبائي في بلادنا بكل دقة على إثر ظهور السلالة الفرعية الجديدة، مشددة على أن المغرب يعرف وضعا وبائيا مستقرّا، إلا أن ذلك لم يمنعها من استشارة اللجنة العلمية من أجل تقييم المخاطر على الصعيد الوطني وتقييم التوصيات اللازمة، وذلك في إطار اليقظة الوبائية. وشددت الوزارة ومعها اللجنة العلمية الوطنية على إثر ذلك على ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد فيروس كوفيد 19 ، ودعتا معا الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض صحية تنفسية إلى ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع ضرورة التوجه صوب المؤسسات الصحية من أجل تشخيص وضعهم الصحي وتلقي العلاج المناسب.
وكانت وزارة الصحة قد كشفت في آخر معطياتها الخاصة بالإصابات المتعلقة بكوفيد على أنه تم تسجيل 309 حالة إصابة جديدة خلال الأسبوع الممتد من 26 غشت إلى غاية فاتح شتنبر الجاري، إلى جانب القيام بـ 4799 اختبارا للكشف عن المرض في صفوف الحالات المشتبه في إصابتها والتي كانت تظهر عليها أعراض إما تتعلق بالمرض نفسه أو مشابهة له.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 06/09/2023