تعليمات ملكية عاجلة لمساعدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية

أعطى جلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية بإطلاق عملية مساعدة عاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية، وفق ما أفاد به بلاغ صادر عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وتنفيذا لتعليمات جلالة الملك ، قصد تنسيق الجهود لتقديم المواكبة والمساعدة الضرورية للساكنة المتضررة بكافة المناطق التي تأثرت نتيجة سوء الأحوال الجوية والتساقطات الثلجية المهمة الأخيرة، تم السبت 18 فبراير 2023 بوزارة الداخلية، عقد اجتماع لتنزيل الإجراءات والتدابير الكفيلة بالحد من تداعيات هذه التقلبات الجوية وتخفيف آثارها على الساكنة المحلية تطبيقا للتعليمات الملكية.
وقد التأم هذا الاجتماع بحضور الوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية والكتاب العامين لوزارات التجهيز والماء، والصحة والحماية الاجتماعية، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وممثلين عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وشرعت طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية، يوم السبت انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، في نقل المساعدة العاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد والتساقطات الثلجية.
وفي هذا الإطار، جرى تعبئة فرق متخصصة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن والقوات المسلحة الملكية، والتي تعمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية والسلطات المحلية، من أجل الاستجابة لحاجيات المناطق المتضررة في الأقاليم المستهدفة ( زاكورة وورزازات وتارودانت).
وفي هذا السياق، أبرز عبد الله عمر موسى مكلف بالقطب الطبي والإنساني بمؤسسة محمد الخامس، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بشحن المساعدات الإنسانية الموجهة للمناطق المستهدفة.
وأضاف أن هذه العملية تكتسي طابعا خاصا واستثنائيا، لأنها تأتي مباشرة بعد التساقطات الثلجية المهمة، ونزول درجات الحرارة إلى مستويات حادة، الشيء الذي جعل الساكنة ببعض المناطق تعيش ظروفا صعبة، وهو ما يتطلب من المؤسسة التواجد إلى جانبهم والتفاعل بسرعة مع احتياجاتهم.
وأوضح أن هذه العملية التي تروم التخفيف من وطأة هذه الظروف على الساكنة المتضررة، تشمل إلى جانب الدعم الغذائي مرافقة اجتماعية وخدمات طبية لفائدة الساكنة، مشيرا إلى أن المؤسسة عبأت كل الأطقم من مساعدات اجتماعيات ، وأطباء وكوادر خاصة بالمؤسسة.
وحسب موسى، فإن الأمر يتعلق بعملية تعبر عن التزام المؤسسة، وكذا استجابتها الدائمة لتوجهيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمتعلقة بتقديم المساعدة للساكنة التي تكون في حاجة إليها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية، التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من خلال جسر جوي يؤمن نقل هذه المساعدات، تقوم على التدخل عن قرب لدى الساكنة، لا سيما على مستوى الدواوير الجبلية والنائية، من خلال توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتكون من منتجات غذائية وأغطية، فضلا عن مواكبة اجتماعية ملائمة ورعاية طبية على مستوى القرب.
وفضلا عن تعبئة طائرات القوات المسلحة الملكية لهذا الغرض انطلاقا من مطار الدار البيضاء، سيتم أيضا تعبئة مروحيات للوصول إلى المناطق المعزولة.
وفي هذا الإطار، حطت بمطار ورزازات طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية، محملة بمساعدات إنسانية عاجلة، سيتم توزيعها على الساكنة المتضررة من التساقطات المطرية والثلجية القوية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت مديرة الاتصال بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، سناء درديش، إن هذه المساعدات، تهم ما مجموعه 9000 عائلة منحدرة من 75 دوارا، مضيفة أن المستفيدين سيتلقون مصاحبة اجتماعية وتكفل طبي عن قرب.
وأوضحت أن الشحنة الأولى من هذه المساعدات الإنسانية الاستثنائية، التي تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم التوصل بها بمطار ورزازات، مشيرة إلى أن هذه العملية تكتسي طابعا خاصا واستثنائيا، وستشمل الدعم الإنساني، من خلال توزيع مواد غذائية وأغطية، وتقديم الدعم الاجتماعي، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية لفائدة المناطق النائية.
وأكدت درديش، أن هذه التعبئة نجحت بفضل تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من بينها القوات المسلحة الملكية، الدرك الملكي، الوقاية المدنية، السلطات المحلية، ووزارة الصحة والحماية الإجتماعية، منوهة بمساهمتهم الفعالة خاصة فيما يتعلق بالموارد اللوجيستية والتقنية.


بتاريخ : 20/02/2023