انتقل إلى عفو لله ورحمته المناضل السياسي والحقوقي، أحمد الزفزافي بعد معاناة مع المرض، مساء أول أمس الأربعاء، حيث أذنت المندوبية العامة لإدارة السجون لناصر الزفزافي بحضور جنازة والده الراحل الذي ووري الثرى عصر أمس الخميس بالحسيمة.
وأعلن طارق الزفزافي، نجل الفقيد، خبر الوفاة عبر تدوينة على حسابه بموقع «فيسبوك»، مؤكداً رحيل والده الذي ظل لسنوات أحد أبرز الأصوات المدافعة عن معتقلي الحراك، ونقل معاناتهم إلى الرأي العام.
وتم تداول الخبر بشكل واسع في الوسائط الاجتماعية، وحظي رحيله بتفاعل كثيف من طرف المنظمات والأفراد عبر البلاد وخارجها،وقد ارتبط اسم أحمد الزفزافي المعروف بـ»عيزي أحمد» بحراك الريف في كل أطواره، لا سيما بعد اعتقال ابنه ناصر ورفاقه والحكم عليهم بعقوبات قاسية.
وقد تقدمتالكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة «بأحر عبارات التعزية وصادق المواساة إلى عائلة الفقيد، وفي مقدمتهم المناضل المعتقل السياسي ناصر الزفزافي» معبرة عن «التضامنالعميق والمواساة الصادقة لرفاقه المعتقلين في سجن طنجة»متمنين لهم» الصبر والثبات في مواجهة هذا المصاب الجلل».
وجاء في بلاغ الاتحاديين والاتحاديات بالحسيمة كذلك أن «الريففقد برحيل عيزي أحمد رمزا من رموز الصبر والكرامة، وشاهدا على مرحلة تاريخية عصيبة ستظل محفورة في ذاكرة المنطقة».
وأصدر فرع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة تعزية مماثلة على «رحيل السيد أحمد الزفزافي، أب معتقل الريف أخينا ناصر الزفزافي، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان».
وعبرت العديد من أصوات المدونين والمناضلين السياسيين والحقوقيين عن تطلعهاإلى»طي صفحة معتقلي الريف» والانفتاح على مطالب العديدمن المنظمات في هذا الباب…إلى ذلك انتشرت مقاطع فيديو يتوجه فيها «عيزي أحمد»إلى ابنه بوصية زيارته في قبره،بعد وفاته،وأخرى تتعلق بأحاديث عن أمله في الإفراج عنه…
تفاعل واسع مع خبر رحيل المناضل أحمد الزفزافي يعيد إلى الواجهة قضية اعتقال ابنه ناصر ورفاقه في حراك الريف

بتاريخ : 05/09/2025