تقدم مراحل التلقيح ضد كوفيد وتراجع معدلات انتشاره يعيد الأنفلونزا الموسمية إلى ساحة الأمراض

 

اتسعت رقعة ودائرة انتشار الأنفلونزا الموسمية خلال الأسبوعين الأخيرين، وأصيب العديد من الأشخاص بأعراضها المتعددة من قبيل العطاس وسيلان الأنف والسعال والحمى وغيرها، والتي تتشابه الكثير منها مع أعراض فيروس كوفيد 19، مما خلق حالة من الخوف من إمكانية عودة قوية للعدوى، على غرار ما هو ملحوظ في عدد من الدول كما هو الشأن بالنسبة لايطاليا نموذجا، خاصة وأن من بين المصابين أطباء وممرضون ومن عموم المواطنين، مما جعل الأسئلة تتناسل بشكل أكبر.
وتوجه عدد من المرضى المشكوك في طبيعة وضعهم المرضي نحو المختبرات لإجراء الاختبارات بتقنية pcr والخضوع لفحوصات بأشعة السكانير رفعا لكل لبس وغموض، حيث تبين وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن الأمر له صلة بالأنفلونزا الموسمية، التي تتطلب وصفة خاصة وفترة للراحة من أجل استرجاع الأنفاس. وأوضحت مصادر طبية للجريدة أن انتشار فيروس كوفيد 19 في مراحل معينة غطى على الأنفلونزا ولم يسمح لها بالانتشار بسبب وتيرة انتقال العدوى وحدتها، لكن مع تقلص أعداد الإصابات وتقدم مراحل الحملة الوطنية للتلقيح، تراجع انتشار فيروس كوفيد 19 ففسح المجال لظهور فيروسات أخرى التي أصبحت تجد إمكانية للتنقل والانتشار.
وشدد مصدر طبي،  على أنه خلال ذروة انتشار فيروس كوفيد 19 اختفت مجموعة من الأمراض التي لا تقتصر على الأنفلونزا الموسمية وإنما تشمل مجموعة من الأمراض البكتيرية عند الأطفال تحديدا، وغيرها، بفعل التقيد بشروط النظافة والوقاية، لكنها عادت للظهور مؤخرا بسبب العوامل السالف ذكرها، وكذا بفعل حالة التراخي في الإجراءات الوقائية الفردية، وهو ما يعني إمكانية الإصابة بكل الفيروسات المتواجدة على اختلافها بما فيها الكوفيد.
ويؤكد الأطباء على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية ومواصلة التقيد بها، حتى تحقق الحملة الوطنية لفيروس كوفيد 19 الأهداف المتوخاة منها وبلوغ المناعة الجماعية، وهو ما سيسمح كذلك بتفادي العديد من الأمراض التي تنتقل من شخص لآخر ويحد من عدواها، تلافيا لأي سيناريو قاتم غير مرغوب فيه، قد يجعل كل المجهودات التي تم بذلها تذهب سدى.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 17/03/2021