تقرير أمريكي: المغرب في المرتبة 15 ضمن أكبر مصدري الفواكه في العالم

نوه بنمو زراعة الفواكه بالأقاليم الجنوبية للمملكة وبميناء الداخلة الذي سيتم تشغيله في 2027

 

أفاد تقرير أمريكي أنجزته وزارة الزراعة الأمريكية أن المغرب أصبح يحتل المرتبة الخامسة عشر دوليا من حيث القيمة المصدرة للفواكه في العالم. وفقا لأحدث تقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وأوضح «تقرير التجارة الزراعية الدولية» الصادر حديثا برسم نونبر 2022، أن أكثر من 7 في المائة من الأراضي الزراعية مخصصة لإنتاج الفواكه. وتمثل صادرات الفواكه المغربية ما يناهز 2 في المائة من صادرات الفاكهة العالمية، معتبرا أن مكاسب كبيرة تحققت في السنوات الست الماضية وسط ارتفاع إجمالي الطلب العالمي. بين عامي 2016 و2021.
وكشف التقرير أن المغرب زاد من صادرات الفواكه بأكثر من الضعف لتنتقل من 729 مليون دولار إلى أكثر من 1.5 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من ثلث إجمالي صادراته الزراعية في عام 2021. وكان هذا الانجاز مدفوعًا إلى حد بعيد بالمكاسب الكبيرة التي تحققت في قطاع التوت (العنب البري والتوت والفراولة)، والتي تمثل الآن 60 في المائة من نمو صادرات الفواكه منذ عام 2016. كما شهدت صادرات الأفوكا والبطيخ ارتفاعًا شبه ثابت ولكنه أكثر تواضعًا من حيث مساهمته في زيادة صادرات الفواكه المغربية، في حين ساهمت صادرات الماندارين والبرتقال في تعزيز النمو الإجمالي لصادرات الفواكه، على الرغم من تراجعها في العامين الماضيين.
وأشار التقرير إلى التدابير التي اتخذها المغرب من أجل الزيادة في صادرات الفواكه، لاسيما من خلال الاستثمارات الأخيرة في البنية التحتية للنقل، التي أصبحت الآن تمكن المنتوجات القابلة للتلف من العبور إلى إسبانيا في غضون 48 ساعة بعد التعبئة. موضحا في الوقت ذاته أن المغرب يتوفر على أكبر ميناء للحاويات في البحر الأبيض المتوسط​​، كما أشار أيضا إلى الاستثمارات الجارية في بناء ميناء جديد بالمياه العميقة بمدينة الداخلة في جنوب الصحراء المغربية، والمتوقع أن يشرع في تشغيله بحلول عام 2027.
وحسب نفس المصدر، فإن الاتحاد الأوروبي (EU) يظل السوق الأول لصادرات الفواكه المغربية في عام 2021، حيث يستحوذ على 70 في المائة من هذه الصادرات من حيث القيمة، لاسيما مع الدول المجاورة مثل إسبانيا وفرنسا التي تعد من الوجهات الأولية. وحلت المملكة المتحدة محل روسيا كثاني أكبر سوق للفواكه المغربية بنسبة 10 في المائة، بينما شكلت كل من كندا والولايات المتحدة أقل من 5 في المائة. ولم يفت التقرير التنبيه في هذا الصدد إلى أن المغرب هو الدولة الوحيدة في إفريقيا التي أبرمت معها الولايات المتحدة اتفاقية تجارة حرة.
وركز التقرير الأمريكي على فاكهة التوت المغربية معتبرا أنها تساهم كثيرا في نمو قيمة صادرات الفواكه حيث شهد الإنتاج الموجه للتصدير من التوت الأزرق والتوت والفراولة نموًا هائلاً في العقد الماضي، مدفوعًا بطلب المستهلكين على الصعيد الدولي وتمكنه من خلال استعمال التكنولوجيا من تحسين الجودة في علم الوراثة والجني والتعبئة. حيث تمثل هذه الفاكهة 60 في المائة من نمو صادرات الفواكه المغربية منذ عام 2016.
وقال التقرير إن المبادلات التجارية الدولية في قطاع التوت البري نمت كثيرا في السنوات العشر الماضية، مدفوعة بتزايد الإقبال على التوت الطازج ومجموعة متنوعة من منتجات التوت. وأشار الى أنه بين عامي 2011 و2020، تضاعف الإنتاج إلى أكثر من مليون طن. كما مكنت التطورات الحديثة في علم الوراثة من رفع الإنتاج في مجموعة من المناخات، مما دفع الصناعة الغذائية والزراعة إلى التوسع في مناطق جديدة، بما في ذلك المغرب. حيث كان الإنتاج في البداية محصورا في الجزء الشمالي من البلاد ولكنه امتد إلى الأقاليم الصحراوية الجنوبية للداخلة ووادي الذهب. حيث يتم جني العنب البري حاليًا من شتنبر إلى يونيو.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 22/11/2022