تقنيو الإسعاف والصحة يطالبون بإحداث إطار خاص بهم وتجويد ظروف عملهم بما ينعكس إيجابا على المنظومة الصحية

يواصل تقنيو الإسعاف والنقل الصحي مناشدتهم لوزارة الصحة من أجل تحقيق مطلبهم المتمثل في إحداث إطار خاص بهم، يتناسب مع طبيعة التكوين والمهام المنوطة بهم، والخروج من دوامة المشاكل المتعددة المترتبة عن غياب هذا الإطار. وأكد أحمد عليجات المنسق الوطني للجنة الوطنية لتقنيي الإسعاف والنقل الصحي في هذا الإطار لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن هذه الفئة تلعب دورا مهما داخل المنظومة الصحية، مشددا على أن مهنييها يعتبرون العيون التي لا تنام والذين يوجدون دائما في الصفوف الأمامية، 24 ساعة في اليوم وطيلة أيام الأسبوع، الأمر الذي جعل من تقنيي الإسعاف عنصرا مهما ضمن الفريق الطبي، بفضل التكوين الأساسي الذي تلقاه وبفضل قدراته واندماجه وخدمته للمريض.
وشدّد عليجات على أنه لا أحد ينكر المجهودات التي قام ويقوم بها هؤلاء التقنيون ولا تضحياتهم ونكرانهم للذات ودورهم الفعال في محاربة الجائحة، من خلال تكفلهم بالنقل الصحي للحالات الإيجابية، ونقل التحاليل المخبرية وكذا المرضى الإيجابيين في وضعية الاستشفاء، دون إغفال دورهم الأساسي في نقل الحالات المستعجلة والنساء الحوامل بشكل صحي وسليم، ويستجيب للمعايير المعمول بها، لكن هذا الاعتراف لم يترجم عمليا من خلال إحداث إطار خاص بهم، وفقا للمتحدث، الذي أضاف بأنه من غير المقبول أن تقتصر مهام هؤلاء التقنيين على علاقة واتصال مباشرين مع المريض، في إطار إداري محض، الذي يقف حاجزا أمام العديد من المطالب المشروعة، كالتعويض عن الأخطار، وإحداث تعويض خاص عن الأخطار الطرقية، وكذا نظام توقيت العمل بالمداومة الذي لا يتلاءم مع طبيعة مهامهم، عوضا عن نظام الحراسة بكل مميزاته، فضلا عن غياب التكوين المستمر لمواكبة آخر التطورات في الميدان الصحي، خاصة في ميدان الإسعاف، على غرار باقي الأطر الصحية.
وندّد المتحدث باستمرار استهداف تقنيي الإسعاف والنقل الصحي من طرف بعض المسؤولين، الذين يفرضون عليهم القيام بمهام ليست من اختصاصهم، التي سبق للوزارة أن سطرتها في إطار مذكرة وزارية، داعيا إلى النهوض بأوضاع هذه الفئة بما يضمن انخراطها ومساهمتها في الرقي بالمنظومة الصحية، التي يمكن أن تتطور في شموليتها بتطوير جزئياتها وعدم إغفالها.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 23/03/2021