تكريم العديد من مبدعي الفن التشكيلي والفن السابع خلال دورة صالون الإلهام الدولي للفن التشكيلي بتارودانت

 

احتضنت مدينة تارودانت ، الدورة الخامسة لصالون الإلهام الدولي للفن التشكيلي تحت شعار “الفن التشكيلي في خدمة القضايا الإنسانية العادلة
و تميز الصالون المنظم من طرف الجمعية “المحمدية للفن التشكيلي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) والمجلس الإقليمي لتارودانت وجماعة تارودانت، والمجلس الإقليمي للسياحة وجهة سوس ماسة، بتنظيم ندوات فكرية وجلسات نقاش تتمحور على الخصوص حول الفن التشكيلي ودوره في خدمة القضايا الإنسانية، بالإضافة إلى أنشطة متنوعة
كما تميزت التظاهرة الثقافية والفنية التي امتدت على مدى ثلاثة أيام وساهم فيها مجموعة من الفنانين التشكيليين على الصعيدين الوطني والدولي، بتكريم العديد من الوجوه الفنية المتميزة، من بينها الفنانة والمخرجة المغربية، فاطمة الجبيع، والفنان التشكيلي، عبد الفتاح قرمان، والفنانة التشكيلية، أمال فلاح، والخطاط المغربي، محمد قرماد، بالإضافة إلى تكريم مجموعة من الأطفال المشاركين في محترف “أطفال وألوان و في هذا الصدد ، صرحت المكرمة فاطمة الجبيع، لمنبرنا، بأن هذا التكريم يعني لها الكثير لأنه بمثابة اعتراف لما قدمته من خلال برنامج تيمزورا، الذي كانت بعض حلقاته تصور في فضاء مدينة تارودانت كما كانت حلقتين من البرنامج تخص فنانتين تشكيليتين من ابناء مدينة تارودانت، وتكريمها بهاته المدينة جلب لها اضافة لمسارها المهني، لأنه من طرف جمعية تعتني بالفن التشكيلي وتعشق الجمال وتعرف عمق اللوحة التي تحملها الصورة من خلال تلك اللقطة التي كانت تلتقطها كمخرجة بكل حب في كل اماكن مغربنا الجميل، و أضافت بأنه بالنسبة لها عندما اشتغلت على هذا الموسم كان همها اولا هو الإضافة التي يجب ان تحقق كمخرجة وله كبرنامج، الإضافة بالنسبة للبرنامج أن يحقق المتعة و الإفادة و النيش في مسار نساء فاعلات حولن الفشل لنجاح ، لتمرر من خلالهن رسائل تخدم الإنسانية ، ثم التصوير في فضاءات خارجية تجعل المتلقي يعشق معانقة المكان والتعرف عليه عن قرب.
و حسب المنظيون، فإن هذا اللقاء التي تحمل دورته الخامسة اسم محمد المنصوري الإدريسي، رئيس النقابة الوطنية للفنانين التشكيليين المحترفين، و أحد أبرز رموز الفن التشكيلي المغربي والعربي، يسعى إلى فسح المجال من أجل تبادل التجارب والأفكار الإبداعية في مجال الفن التشكيلي بين المشاركين، في أفق إنتاج أعمال مشتركة بين هذه الثقافات الغنية بعدة ألوان تشكيلية، كما أن هذا الملتقى يشكل فرصة هامة أمام الفنانين التشكيليين المحليين لإبراز مهاراتهم وإبداعاتهم، ومحطة سنوية لربط جسور التواصل بين الفنانين على المستويين الوطني والدولي وإثراء النقاش حول مختلف القضايا المتعلقة بالفن التشكيلي ويعد مناسبة للزوار وأبناء تارودانت للتعرف على الثقافة والتراث الذي تزخر به المدينة، التي أصبحت ملهمة لمجموعة من الفنانين العالميين.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 21/01/2025