أكد الدكتور عزيز باها رئيس جمعية مهرجان سينما المقهى بتازة، أن تكريم الفنانة المقتدرة كريمة بنميمون ،إحدى رائدات المسرح المغربي من الجيل الأول ،يندرج في إطار الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني للمسرح من جهة ، كما يأتي تثمينا لمنجزها الفني والمسرحي وإشادة بتجربتها الممتدة كإحدى رائدات فن الركح بالجهة الشرقية للمملكة من جهة ثانية . التأكيد جاء على هامش- ماستر كلاس- نظمته الجمعية بتازة الثلاثاء 14 ماي الجاري بتعاون مع المديرية الإقليمية للثقافة بتازة في سياق تنزيل برنامجها السنوي وانفتاحها الشامل على كل الفعاليات الفنية والأدبية داخل وخارج المملكة وهي مناسبة ايضا لاستعراض ما راكمته الجمعية فنيا وثقافيا خلال السنة الجارية .
وتوزعت فقرات -الماستر كلاس- التي احتضنها رواق معهد الموسيقى والفن الكوريغرافي بحضور جمهور نوعي عاشق لأبي الفنون في احتفاء بديع بالفنانة المسرحية القادمة من وجدة كريمة بن ميمون حيث سير اللقاء الأستاذ الناقد والإعلامي علال البحر فيما قدمت الفنانة آسية عكور جوانب من الحياة الفنية للمحتفى بها رافقتهما بالإيقاع الموسيقي الملهم البديع أنامل الفنان يونس خروف .
عزيز باها في تصريح خص به الاتحاد الاشتراكي قال أن تكريم وجه مسرحي نسائي بحجم كريمة بنميمون حدث هام و التفاتة إنسانية تؤكد بالملموس ما لهذه الأيقونة الشرقية من حضور بارز على الساحة الفنية. وكذلك ما للجهة الشرقية من حضور سواء كرافد أساسي للمسرح المغربي عبر احتضانها لعشرات الجمعيات الموضوعاتية أو إنجابها لقامات وتجارب وأعلام ومدارس مسرحية رائدة تخطت الحدود الجغرافية للمملكة واستشهد الدكتور عزيز باها بتجربتين رائدتين من مدينة بركان . يتعلق الأمر بالدكتور مصطفى الرمضاني رائد النقد المسرحي الاحتفالي العربي وأحد ابرز مؤسسي المسرح الأكاديمي المنهجي بالجامعة المغربية. والحاصل على الجائزة الأولى للنقد المسرحي بمصر سنة1989. والمشروع الثقافي المسرحي عند الرائد الراحل محمد مسكين . لذلك فالمغرب الشرقي يضيف الدكتور باها بكل إكراهاته وثقل تناقضاته على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ساهم بشكل أو بآخر في تشكل الوعي والنضج الابداعي المغربي .
وفي سياق متصل لابد من استحضار تجربة أخرى من الجهة الشرقية له أقوى حضور في الساحة  الفنية والثقافية المسرحية يعتبر في نظر النقاد والمتتبعين الأب الروحي للاحتفالية تنظيرا وتأليفا وممارسة وصاحب «ابن الرومي في مدن الصفيح» ومؤلف أكثر من سبعين  كتابا في الإبداع والتأليف والبحث- الدكتور عبد الكريم برشيد ابن مدينة بركان حيث أثرى المسرح العربي برؤى جديدة كتابة وإخراجا ونقدا ليكون بالتالي أحد أهم أعمدة المسرح العربي المعاصر»
وعلى صعيد إسهام الجهة الشرقية في المشروع المسرحي الوطني أكد الدكتور باها أن بصمة الأوريانطال واضحة لا غبار عليها في الأرشيف الثقافي المسرحي الوطني لذلك يمضي باها معتبرا الفنانة كريمة بنميمون سليلة هذه التجارب الشرقية التي بصمت بتميز حضورا وازنا في الحقل الفني ليس للأوريونطال فحسب، بل على الصعيد الوطني من خلال العديد من الأعمال الإبداعية في عالم المسرح . إذ فضلا عن مساهمتها الفنية فقد تقلدت بنميمون العديد من المهام الإدارية سابقا وحاليا ـ عضو المكتب الوطني للنقابة المغربية  لمحترفي المسرح مشرفة على الأعمال الفنية بمديرية التعليم وجدة ـ انجادـ نائبة رئيس رابطة الفنانين و المبدعين بالجهة الشرقيةـ رئيسة فرقة المسرح الشعبي بوجدة. أماأعمالها الفنية فنذكر منها مسرحية عاشور واصبر يا أيوب  مسرحية تراجيديا السيف الخشبي للمرحوم محمد مسكين. ومسرحية مملكة الشعراء للمؤلف محمد معزوز. وللفنانة مساهمات في مجال الفن السابع نذكر منها فيلم القاضي عاشور للمخرج جمال  تميمي فيلم الساكوتي للمخرج محمدقروجي فيلم هدر للمخرج اسلي خالد   فيلم المدونة” للمخرج  حسن بنجلون   المشاركة في البرنامج  قف في الطرق  للقناة  ميدي 1
كما سبق لها المشاركة في العديد من المهرجانات داخل الوطن وخارجه مهرجان الشباب العربي دمشق سوريا مهرجان مسرح الهواة مراكش , الرباط , تطوان ـ مهرجان الشباب العربي بالرباطـ  مهرجان فاس لمحترفي المسرح عضو لجنة التحكيم لمهرجان مسرح الشباب لوزارة الرياضة والشباب على الصعيد الاقليمي والجهوي .ـ مساعدة مخرج في مسرحية “تقاسيم باسمة على وتر حزين”المدعمة من وزارة الثقافة المشاركة كعضو لجنة التحكيم في المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس المشاركة في تنظيم اليوم الدراسي “للحسن قناني مسار مسرح ـ مديرة الإنتاج الفني لفرقة المسرح الشعبي بوجدة في العمل المسرحي “سلطان الليل يكتشف الدار 9 .”
وقد أبى المنظمون في نهاية هذه الاحتفالية البديعة تخليدها بتقديم شهادات المشاركة من قبل ادارة الجمعية والتقاط الصور الفردية والجماعية لترسيخ الحدث ثقافة وسنة حميدة للاعتراف .