انطلقت، مساء أول أمس الثلاثاء 10 دجنبر 2024، فعاليات الدورة الـ 16 من المهرجان الوطني لفيلم الهواة الذي تنظمه جمعية الفن السابع بسطات.
وقد عرف هذا الحفل، الذي قامت بتقديم فقراته المنشطة والفنانة المتألقة سناء فاضل، تكريم السينيفيلي والناقد السينمائي مصطفى العلواني بحضور ثلة من أصدقائه الفنانين والإعلاميين والمثقفين والمنتخبين، يتقدمهم الفنان عمر السيد، ومحمد عبد الرحمن التازي، وسعيد المغربي وفاطمة أكلاز وعبد اللطيف نجيب وحسن حليم واحمد المدفعي، فضلا عن لجنة التحكيم المكونة من رئيسها أحمد نظيف، ومحمد الشوبي، وثريا الحضراوي، وشعيب حليفي، وأمل الأطرش، إضافة إلى النقاد عبد المجيد سداتي وسعيد المزواري محمد السجلماسي.
وقد تميز هذا الحفل كذلك بالشهادة التي قدمها الكاتب والإعلامي سعيد منتسب في حق المحتفى به مصطفى العلواني (أنظر نص الشهادة).
وأكد مدير المهرجان ورئيس جمعية الفن السابع بسطات، سعيد نظام، أن فعاليات هذه الدورة تنطلق بنفس وروح جديدين يتجسدان في استعمال معدات تقنية جديدة تندرج في إطار المشروع الذي تشتغل عليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل والخاص بتجهيز 150 قاعة عرض.
وأبرز المدير الفني للمهرجان، ضمير الياقوتي، أن دورة هذه السنة تحمل في طياتها مجموعة من المضامين الجديدة، من بينها على الخصوص، اللقاء مع الفنان والأكاديمي والملحن سعيد المغربي، الذي سيقرب الحضور من تجربته الفنية والإبداعية، إلى جانب لقاءات ذات طابع دولي كالندوة الدولية التي ستتدارس «واقع السينما الإفريقية، رهاناتها وتحولاتها». مشيرا إلى أن المسابقة الرسمية لهذه السنة تضم 16 فيلما تم انتقاؤهم من بين حوالي 70 فيلما توصلت بها اللجنة المنظمة، من أجل التباري على جوائز مالية يخصصها المهرجان كل سنة تشجيعا للمشاركين.
من جانبه، أعرب رئيس لجنة تحكيم المهرجان، محمد نظيف، في تصريح مماثل، عن سعادته بالمشاركة للمرة الأولى ضمن فعاليات هذا المهرجان الذي يشكل مناسبة للاطلاع على أفلام من إعداد ممثلين ومخرجين هواة، لافتا إلى أن هذه التظاهرة الفنية تمثل منصة للقاء والتواصل بين مختلف الفاعلين في المجال السينمائي.
وقال نظيف إن هذا المهرجان شكل انطلاقة عدد من المخرجين والفنانين على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن هذا الحدث يعد احتفاء بمبادرات الشباب ودفعة قوية للمخرجين الشباب لإيصال تصوراتهم وأفكارهم الفنية إلى فئة عريضة من الجمهور.
ويتضمن برنامج هذه الدورة الـ 16، على الخصوص، تنظيم ورشات خاصة بكتابة السيناريو والتخيل الفيلمي والأداء التمثيلي، علاوة على تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع «السينما الإفريقية، مطالب الرواد والبدائل».
وبحسب وثيقة للمنظمين، فإن المهرجان الوطني لفيلم الهواة يشكل تجربة جماعية تهدف إلى خلق وتطوير فضاء ومنصة لإيصال أصوات يمكنها تعزيز وإثراء المشهد السينمائي المغربي ولما لا العالمي، إذ أن هذا الحدث لا يحتفي فقط بأفلام أنجزها مخرجون هواة، بل يعمل على تأطير أفكارهم وصقل مواهبهم.