تلقيح القطط والكلاب ضد السعار ضروري لتفادي العدوى

إن عدد الكلاب والقطط الأليفة التي أصبحت تستقبلها العيادات البيطرية تشهد تزايدا ملحوظا نتيجة وعي مالكيها بمسؤولية العناية والسهر على عافيتها، ما يبرز تعبيرا راقيا لإنسانية الفرد في المجتمع. كما تجب الإشارة إلى أن تربية الحيوانات الأليفة في المنزل لا تشكل أي خطر على صحة أفراد الأسرة سيما إذا تمت العناية بها من ناحية النظافة اليومية وخصوصا من ناحية الرعاية الصحية لها.
فحفاظا على سلامة أفراد الأسرة، يتعين على مربي الكلب والقطط أن يتبعوا برنامجا وقائيا لها، تحت إشراف طبيب بيطري يعمل بالقطاع الخاص، تشمل فحوصات طبية ولقاحات دورية. هذه الفحوصات تبدأ فور وصول الكلب أو القط إلى المنزل، وذلك عبر زيارة الطبيب البيطري للتأكد من سلامته من مشاكل صحية خطيرة والقيام مباشرة باللقاحات الأولية التي يمكن إعطاؤها من عمر شهر ونصف.كما تشمل هذه الفحوصات وصف الطبيب البيطري لأدوية تعالج وتحمي من الطفيليات الداخلية والخارجية.
أيضا وجب الإشارة والتنبيه لمالكي الكلاب والقطط على وجوب تلقيحها ضد مرض الكلب أو السعار في سن مبكر يبدأ من 3 أشهر نظرا لخطورة هذا المرض وانتقاله للإنسان مع انعدام علاج فعال ضده. وإذا كانت أهمية الكلاب بالبوادي تنطلق من دورها المركزي في الحراسة والدود عن القطعان، فإن دورها بالمدن مرتبط أساسا باعتبارات ذاتية للمربين وحب الأطفال لها داخل الأسر. ويشكل الاستئناس بالقطط والكلاب وسيلة تربوية للأطفال وزرع قيم الرفق بالحيوان من سن مبكر.
والطبيب البيطري له دور مركزي داخل هذه المنظومة، إذ عرف الطب البيطري تطورا ملحوظا من حيث الوسائل والتقنيات الحديثة المرتبطة بكشف الأمراض وعلاجها، والإجراءات البيطرية للوقاية من الأمراض المعدية وبالأخص تلك التي تعدي الإنسان.


بتاريخ : 30/11/2017