تمكّن ممرضون مغاربة من انتزاع المركز الأولى في مسابقة للمحاكاة جرت أطوارها بتونس نهاية الأسبوع الفارط، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر المغاربي الرابع الذي نظمته الجمعية التونسية للفنيين في التبنيج والإنعاش، والذي عرف مشاركة 550 مشارك إلى جانب 150 طالب، وامتدت أشغال هذا الحدث
حدث علمي وصحي تمريضي بامتياز، تخللت برنامجه ندوات وورشات وموائد مستديرة، حيث تمكن الوفد المغربي الممثل للجمعية المغربية للمرضي التخدير والإنعاش من الفوز بالمسابقة المغاربية في المحاكاة، والتي همّت تدبير الحالات الحرجة والمستعصية باعتماد الجودة وكل المعايير الدولية المعمول بها في هذا الصدد، وهو التتويج الذي عبّر ممثلون من الوفد المغربي عن سعادتهم واعتزازهم به، مؤكدين لـ «الاتحاد الاشتراكي» على أنه يعكس كفاءة الممرضة والممرض، والتقنيين، ومهنيي الصحة المغاربة عموما، ويؤكد جودة التكوين، والسعي لتطوير المهارات الذاتية من خلال التكوين المستمر عبر تنظيم التظاهرات العلمية المختلفة والمشاركة الوازنة فيها.
وكان هذا اللقاء الذي احتضنته تونس والذي عرف مشاركة وفود من البلد المستضيف، إلى جانب كل من المغرب، ليبيا، والجزائر، وموريتانيا، فضلا عن خبراء دوليين من فرنسا ومن غيرها، قد سبق لمدينة مراكش أن استقبلت فعاليات دورته الثانية سنة 2019، من طرف الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش، حيث يشكّل هذا الحدث، حسب مصدر من الجمعية في تصريح للجريدة، مناسبة لتقاسم الخبرات والتجارب المختلفة والوقوف على آخر المستجدات العلمية والعالمية في مجال التخدير والإنعاش، وإصدار توصيات السلامة والجودة في العلاجات.
وشدد مصدر من الجمعية على أن التتويج المغربي جاء لتأكيد المستوى العالي لكل ممرضي التخدير والإنعاش، وللاعتزاز مرة أخرى بمجهوداتهم وكفاءتهم العالية بالمؤسسات الاستشفائية المختلفة، في مصالح الجراحة، وعلى مستوى العمليات الجراحية المستعجلة، والمستعجلات، وهو ما يدعو إلى الاهتمام أكثر بهدف الفئة واحتضانها وتحفيظها ماديا ومعنويا لمساهماتها في خدمة الصحة العامة.