«إن المجلس حريص على الانخراط بكل إيجابية في مختلف المبادرات الخلاقة التي من شأنها تجاوز الصعوبات التي فرضها وباء كورونا» تقول كلمة رئيس مجلس جهة الشرق «ع. بعوي» ، بمناسبة افتتاح أشغال الدورة العادية لمجلس الجهة ، التي انعقدت يوم الاثنين 06 يوليوز الجاري، لافتا إلى أن «خوض غمار مرحلة جديدة يستلزم تكثيف جهود كل الشركاء في التنمية الترابية، ويتطلب العمل بكل جدية على بناء تعاقد اجتماعي واقتصادي جديد تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، من أجل خلق دينامية تنموية متجددة تساهم في انتعاش الاقتصاد الوطني والجهوي».
وقد خصصت الدورة لتدارس التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، وسبل تجاوزها بشكل يخفف من ثقل تبعاتها المتعددة الأوجه ، والتي جعلت فئات واسعة من المواطنين تعاني الأمرين لكسب المعيش اليومي ، في ظل توقف العديد من الأنشطة المدرة للدخل.
« إن بلادنا تعيش ظرفية استثنائية، كباقي دول العالم و تمر بمرحلة كلها تحديات على جميع المستويات والمجالات، وقد أرخت الجائحة بظلالها على جميع القطاعات، وأثرت على جل الرؤى التنموية المعتمدة» يقول المتحدث، مشيرا إلى « أن التعليمات الملكية السامية، تميزت بطابعها الاستباقي والاستشرافي، من خلال إعطاء الأوامر السامية باتخاذ ما يلزم من تدابير لوقاية وطننا من وباء كورونا ومن آثاره وتداعياته، وجعل سلامة المواطنات والمواطنين قبل كل شيء وفوق كل اعتبار»، مذكرا بقرار «إنشاء صندوق خاص لمواجهة الوباء، والذي فسح المجال لإبراز مقومات التلاحم والتضامن بين مختلف الشرائح الاجتماعية» ، منوها « بمجهودات السلطات الولائية ، و الإقليمية والمحلية والمصالح الأمنية، وكذا المنتخبين ورؤساء المصالح اللاممركزة وفعاليات المجتمع المدني»، مع توجيه «كلمة شكر وتقدير لجميع الأطر الصحية بالقطاع العمومي، العسكري، وبالقطاع الخاص»، مشيدا بالانخراط الفعال «للساكنة والتزامها بالشروط والتعليمات التي فرضها نظام الحجر الصحي»، و» بإحداث لجنة اليقظة الجهوية الاقتصادية، والتنويه بمجهودات أعضاء مجلس الجهة، مكتبا ورؤساء الفرق واللجان وكافة مكونات المجلس.»
هذا، وقد تمت المصادقة، بالإجماع، على جميع النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر يوليوز التي احتضنها مقر مجلس جهة الشرق بوجدة وفق التدابير الوقائية المعتمدة.