تم حجزها بأحد المستودعات بأجلموس الأمر ببيع 140 طنا من البطاطس ومتابعة ثلاثة متهمين بالادخار السري لمنتجات فلاحية قصد المضاربة

 

لم يتوقف الرأي العام عن تداول موضوع 140 طنا من البطاطس كان قد تم حجزها بمستودع سري وهي معدة للاحتكار والمضاربة، حسب مصادر رسمية، وتم عرضها بأمر قضائي، في مزاد علني، وبيعها، يوم الخميس 16 فبراير 2023، لأحد المقاولين في الخضر والفواكه، بمبلغ 2,50 ده للكيلو، حيث لم تتردد السلطات المعنية في قبول المبلغ حفاظا على صلاحية المحجوز، وعلى استفادة السوق منه، في ظل ارتفاع أسعار سوق الخضر، بحسب مصادرنا، ولم تمهل السلطات للمشتري أكثر من أسبوع لشحن بضاعته.
ويذكر أن عناصر من الدرك الملكي وقائد المنطقة والقوات العمومية، ومن اللجنة الإقليمية لمراقبة الجودة والأثمان، قد تمكنت، بتعليمات من وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، يوم الجمعة 10 فبراير 2023، من مداهمة مستودع «شبه سري»، وسط بلدة أجلموس، وحجز حوالي 140 طنا من البطاطس يشتبه في أنها مخزنة بغاية الاحتكار والمضاربة، في الظروف الراهنة التي تعرف فيها أسعار الخضر ارتفاعا صاروخيا بسوقي الجملة والتقسيط، وإثرها تم نقل كمية البطاطس المحجوزة إلى حيث تمت إعادة ضخّها في السوق عبر المسالك المعروفة.
وعل خلفية ذلك ، تم توقيف ثلاثة أشخاص، ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل تقديمهم أمام أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة، ومن المقرر أن يجري عرضهم، في حالة اعتقال، خلال جلسة سادس مارس 2023، بتهمة «الادخار السري لمنتجات فلاحية معدة للاستهلاك»، حيث كانت السلطات المحلية قد أشعرت وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة بأمر «مستودع البطاطس»، قبل إخطار المصالح المختصة بعمالة الإقليم، واللجنة الإقليمية المكلفة بمراقبة الجودة والأثمان.
وسبق لأصحاب المستودع أن صرحوا» بأن كمية البطاطس هي مخزنة بهدف استعمالها كبذور وليس لبيعها للمستهلكين»، إلا أن عناصر المراقبة والسلطات المحلية، بتنسيق مع وكيل الملك، قامت بإشراك عناصر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) وغرفتي الفلاحة والتجارة وجمعية للخضارين للتأكد من نوعية البطاطس المدخرة، قبل الوقوف على «أنها ليست بذورا، بل هي معدة لسوق الاستهلاك عن طريق الاحتكار»، حسب مصادرنا، علما بأن العملية جاءت في إطار حملات محاربة الاحتكار والمضاربة والغلاء.


الكاتب : بيضي. أ

  

بتاريخ : 23/02/2023