تنصيب بوشتى المومني، رئيسا جديدا لجامعة عبد المالك السعدي خلفا للراحل محمد الرامي

ترأس إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، صباح الأربعاء 13 يناير 2021، بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، مراسِم تنصيب الدكتور بوشتى المومني، رئيسا جديدا لجامعة عبد المالك السعدي، خلفا للراحل الدكتور محمد الرامي الذي وافته المنية، شتنبر الماضي، بعد صراع مرير مع فيروس كوفيد 19، كما أشرف على إعطاء الافتتاح الرسمي للمركب البيداغوجي الذي يحمل اسم الراحل محمد الرامي، اعترافا بما قدمه من إنجازات وأعمال جليلة لفائدة جامعة عبد المالك السعدي.
وأكد الوزير في معرض كلمة له، أن التنصيب هو مناسبة للترحم على «شهيد الواجب المهني الدكتور محمد الرامي الذي بصم على مسار علمي رائع، وفقدانه»، يقول الوزير هو خسارة كبيرة ليس فحسب لجامعة عبد المالك السعدي.
وشدد الوزير على أن «جامعة عبد المالك السعدي ما فتئت تلعب دورا طلائعيا في التواصل مع الضفة الشمالية، وهي في مقدمة الجامعات المغربية التي استطاعت أن تؤمن حركية مكوناتها، من أساتذة وإداريين وطلبة، فضلا عن أنها لعبت وتلعب»، يشير الوزير،» دورا محوريا ورياديا في إشعاع الحضارة المغربية من خلال الإنتاجيات العلمية المتميز لأساتذتها ومشاركتهم في مختلف المنتديات والتظاهرات العلمية الدولية، مما شكل دوما شكلا من أشكال الحوار الحضاري. ودعا الوزير في ختام كلمته المسؤولين بالجامعة إلى تجديد الممارسات الإدارية والتنموية والحكامة الجيدة والمتطورة والمبتكرة المسنودة برؤية إستراتيجية مرتكزة على الجودة والقدرة على المنافسة، من خلال مقاربات عدة أهمها تنفيذ الهيكلة التنظيمية الجديدة ومراجعة التوصيفات الوظيفية، وتحسين فاعلية ومردودية التدريس والبحث العلمي، والاستخدام المنهجي للتكنولوجيات الرقمية وأدوات التدريس المبتكرة، واستثمار الإمكانيات الكبيرة المتوفرة من طرف الأساتذة الباحثين واكتشاف مجالات البحث الحديثة.
وقال الدكتور بوشتى المومني، «إن جهة طنجة تطوان الحسيمة تشهد نموًا مضْطَرداً، وتحتل موقعا جغرافيا يمثل حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا، وهي منطقة تزخر بمؤهلات اقتصادية واجتماعية متطورة ومتنوعة توفر فرصًا جيدة للاستثمار وتتميز بمجموعة متنوعة من الأنشطة،  مما يحتم على جامعتنا مسايرة هذه النهضة الاقتصادية بتنويع العرض البيداغوجي وتطوير البحث العلمي ودعم الابتكار، لتتحول إلى شريك رئيسي في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية».
وبخصوص مشروع تطوير جامعة عبد المالك السعدي للفترة ما بين 2021-2024، أكد الدكتور بوشتى المومني أنه «يندرج في إطار الرؤية الشاملة لحكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تعتبر التعليم أولويةً وطنية ثانية بعد قضية الوحدة الترابية للمملكة، وهي الرؤية التي ما فتئ يلح عليها جلالته في مختلف خطاباته، بغرض ملاءمة التكوين مع حاجيات سوق الشغل وبالتالي المساهمة قدر المستطاع في التخفيف من بطالة حاملي الشهادات».
من جهته أكد الدكتور عز الدين الميداوي، رئيس ندوة رؤساء الجامعات المغربية؛ ورئيس جامعة ابن طفيل، أن «جامعة عبد المالك السعدي تتميز بشساعة جغرافيتها، وبريادتها في مجال الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وبإنتاجات أساتذتها العلمية وهي إنتاجات مشهود لها بالتميز»…


الكاتب : مكتب تطوان

  

بتاريخ : 15/01/2021