تنظمها مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي : دورات تكوينية في إدارة المخاطر وعلم دراسة البيانات الصحية تفاعلا مع ورش الحماية الاجتماعية

 

أطلقت كل من مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي ومركز محمد السادس للتكوين المستمر التابع لمؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة، في إطار المجهودات الساعية إلى مواكبة التحولات الهيكلية التي يعرفها الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية وإصلاح منظومة الصحة، برنامجا لتكوين متخصصين في مجالات’ «تدبير مخاطر المرض والتحكم الطبي في مصاريف العلاج»، و «علم دراسة البيانات الصحية»، وذلك في إطار شراكة تجمع الأطراف الثلاثة.
وأكد بلاغ للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه أن الدورات التكوينية، التي انطلقت مطلع الأسبوع الجاري، سيؤطرها خبراء مغاربة وأجانب مشهود لهم بالكفاءة، وسيكون الهدف منها تعزيز قدرات مسؤولي وأطر الصندوق، وكذلك كل الفاعلين المعنيين بقطاع الصحة والتأمين الإجباري عن المرض، من أجل مواكبة الإصلاحات الجارية فيه.
وأبرز البلاغ أن «الماجستير (MBA) المتخصص في مجال تدبير مخاطر المرض والتحكم الطبي في مصاريف العلاج، سيقدم لفائدة 25 مسؤولا وإطارا بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، تكوينا من أجل فهم وتقييم وتدبير المخاطر المتعلقة بالتأمين الإجباري عن المرض بشكل استباقي عن طريق المزج بين المعرفة العميقة بأنظمة الصحة ومهارات تحليل المعطيات وتكنولوجيا التنقيب في البيانات الصحية والتأمين عن المرض»، مضيفا بأن دورات التكوين هاته ستتطرق «إلى آليات التحكم الطبي في نفقات العلاج وتقنيات التقييم الطبي والمالي للأعمال الطبية والأدوية والأجهزة الطبية، وكذا طرق تحديد تعريفة الخدمات والتكاليف الحقيقية للعلاج، إضافة للتعرف على الاستراتيجيات المعتمدة في القطاع الصحي».
أما بالنسبة للماجستير المتخصص في «علم البيانات الصحية»، فقد أشار البلاغ إلى أنه «تم إعداد هذا التكوين لتزويد 17 مسؤولا وإطارا بالصندوق بمهارات إضافية في تدبير ومعالجة وتحليل البيانات الإحصائية بشكل معمق (DATA)، وذلك باعتماد الطرق والبرامج المناسبة للتحليل والتمثيل البياني لهذه البيانات، بما في ذلك تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي»، مبرز أن هذا التكوين « سيمكّن أيضا المشاركين من تعميق معارفهم في مجال التحليلات والتوقعات الديموغرافية والإحصائية لسلوكيات المؤمنين ومنتجي العلاجات على حد سواء، بهدف دراسة تطورها ورصد السلوكيات غير الاعتيادية».
وتعتبر هذه الشهادات الجامعية الجديدة، التي تم إحداثها بتنسيق وثيق بين مركز محمد السادس للتكوين المستمر والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بمثابة «استمرارية للتجربة الناجحة بين الطرفين سنة 2022، والتي أثمرت عن تكوين 19 مسؤولا وإطارا في مجالات تمويل واقتصاد الصحة والتأمين الصحي». ويعدُّ هذا البرنامج التكويني، الذي يتوافق مع التوجهات الاستراتيجية للصندوق، «تمهيدا لشراكة واسعة النطاق مع جميع فاعلي الحماية الاجتماعية ويغطي مجالات متخصصة بهدف تعزيز قدراتهم للمساهمة في نجاح هذا الورش الاجتماعي والمجتمعي وضمان مستقبل التغطية الصحية الشاملة ببلادنا».


الكاتب : عادل الدكالي

  

بتاريخ : 07/12/2023