عبر رئيس جمعية “حماية ورعاية الصم” بأكادير عن اندهاشه واستغرابه لمحتوى المراسلة التي توصل بها مكتب الجمعية، الجمعة 9 أبريل 2021 ، من طرف رئيس جماعة أكادير عن طريق مفوض قضائي،  يطالب فيه الجمعية بإخلاء المقر في أجل لا يتعدى أسبوع، بعد ما توصل مكتب الجماعة بمراسلة من شركة التنمية المحلية سوس ماسة تهيئة، في إطار تهيئة المركب الثقافي بالمعهد الموسيقي  .

مكتب الجمعية في شخص رئيسها رفع رسالة تظلم، تتوفر الجريدة على نسخة منها، يشير فيها إلى أن الجمعية تشتغل بالمقر التي تطالب الجماعة بإخلائه منذ سنة  1996 وإلى حدود اليوم، وهو يضم مجموعة أشخاص في وضعية إعاقة سمعية تتراوح أعمارهم مابين 3 سنوات وأزيد من 30 سنة يستفيدون من التمدرس والتكوين الحرفي والخدمات شبه طبية ، تقويم النطق والترويض الطبي ، وتضيف الرسالة أن جمعية “حماية ورعاية الصم” هي الوحيدة على مستوى عمالة أكادير إداوتنان التي تختص بهذا المجال ، ويصل عدد المنخرطين والمستفيدين من الخدمات المقدمة من طرف الجمعية 380 من ذوي الإعاقة السمعية .

الرسالة تضيف كذلك أن الجمعية مرتبطة بمجموعة من الشركاء والاتفاقيات التي تهتم بتحسين تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة وعلى أساسها سيجتاز المستفيدون الامتحانات الإشهادية خلال نهاية الموسم الدراسي 2020 / 2021 وكذا الاستفادة من الخدمات شبه الطبية ، والتكوين الحرفي الذي تبلغ عدد ورشاته 10 ورشات ، ناهيك عن مجموعة من الأطر التربوية التي يربطها عقد شغل مع الجمعية في إطار اتفاقية شراكة مع التعاون الوطني في برنامج مشروع التماسك الاجتماعي ” تحسين ظروف تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة ”  . مطالبة الجمعية بإخلاء المقر يجعل مصير كل هؤلاء  في حكم المجهول  رسالة تظلم المرفوعة إلى رئيس جماعة أكادير وإلى جهات مسؤولة وحقوقية محليا وجهويا يخبر من خلالها مكتب جمعية حماية ورعاية الصم بأكادير ، أن قرار المطالبة بإخلاء مقر الجمعية جاء بدون سابق إنذار، وفي غياب تام لأي تواصل قبلي، علما أن مكتب الجمعية طيلة خمس سنوات وهو يراسل رئيس جماعة أكادير، وجميع المراسلات موثقة في مكتب الضبط للجماعة في موضوع طلب عقد لقاء لمناقشة مجموعة من النقط وعلى رأسها مشكل المقر دون التوصل بأي جواب،  وبناء عليه فإنه يتعذر على الجمعية تلبية طلب إخلاء المقر في الآجال، كما جاء في محتوى المراسلة، والمطالبة بفتح حوار مع كافة الجهات المعنية للبحث والتشاور بغاية إيجاد بديل للجمعية عن مقرها الحالي يحافظ لها على الإمكانيات والظروف التي كانت تشتغل فيها .