تنفيذ المرحلة الثالثة من حملات الإغاثة المغربية لغزة

نفذت وكالة بيت مال القدس الشريف يوم السبت الماضي بمخيم البريج شرق غزة، المرحلة الثالثة من حملة الإغاثة الإنسانية المغربية الموجهة للعائلات النازحة الأكثر احتياجا في القطاع، بتمويل من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين.
ووصلت الفرق الميدانية إلى المخيم، رغم الظروف الأمنية الصعبة، لتوصيل المساعدات، يدا بيد، إلى 500 عائلة مستفيدة، لتجنيب أفرادها مخاطر التنقل إلى المخازن ونقاط التوزيع.
وعبر المستفيدون من السلال الغذائية، التي ضمت أصنافا من الخضر الطازجة مما استطاعت المؤسسة تأمينه من السوق المحلية رغم الارتفاع المهول للأسعار، عن تقديرهم لهذا المجهود الذي تبذله المملكة المغربية لإغاثة المكلومين، بغض النظر عن حجمه وعن قيمته المالية.
وأشادوا بالصورة المشرفة التي يحتفظ بها الفلسطينيون في وجدانهم عن المملكة المغربية، وعن قائدها جلالة الملك محمد السادس، متمنين أن يستمر عطاء أهل المغرب لفائدة أشقاهم الفلسطينيين، كما كان دائما، في كل الظروف والأحوال.
من جهة أخرى، نظمت في الرباط أول أمس مظاهرة حاشدة، احتجاجا على تدهور الوضع الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث حمل المتظاهرون، الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تدعو إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة. وهتف المحتجون «يا للعار غزة تحت النار» و»ارفعوا الحصار» و»المغرب وفلسطين شعب واحد».
وتتهدد المجاعة نحو مليوني فلسطيني في غزة في ظل حصار إسرائيلي بعد أكثر من 21 شهرا من الحرب على القطاع، وقالت الأمم المتحدة إن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء يحتاجون إلى علاج عاجل، في وقت تدخل القطاع كميات شحيحة من المساعدات في ظل القيود الإسرائيلية.
ويشكو سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص، إلى جانب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من انخفاض مخزون المواد الغذائية، ما تسبب في ارتفاع هائل في أسعار القليل المتوافر منها في الأسواق.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة منذ مطلع يوليوزمن أن سعر الدقيق أصبح أعلى بـ3000 مرة مما كان عليه قبل اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.


بتاريخ : 22/07/2025