تهميش الفنانين المحليين بالحسيمة… أزمة مستمرة وسط مهرجانات الصيف

تعاني الفرق الموسيقية والفنانون المحليون بمدينة الحسيمة ومنطقة الريف عموما من تهميش متكرر وإقصاء ممنهج من طرف منظمي المهرجانات الصيفية، وعلى رأسها مهرجان “اتصالات المغرب”.
فعلى الرغم من المجهودات الفنية القيمة التي يبذلها هؤلاء الفنانون، يحرمون من فرصة الظهور أمام جمهورهم، في تظاهرات تقام فوق أرضهم.
هذا التهميش المستمر أثار استياء واسعا في صفوف الفنانين والجمهور على السواء، خاصة وأن الفنان المحلي يعتبر حاملا لهوية المنطقة ومعبرا عن تراثها الفني والثقافي، لكن سياسة الإقصاء المعتمدة من قبل بعض الجهات المنظمة تضعف المشهد الثقافي المحلي وتخلق فجوة بين الفنانين وجمهورهم، ما يفرض إعادة النظر في معايير البرمجة والاختيار.
وزادت الطين بلة ظاهرة الوسطاء الذين يطلقون على أنفسهم صفة “وكلاء أعمال”، بينما هم في الحقيقة مجرد سماسرة ، يستغلون حاجة الفنانين ويبتزونهم لتحقيق مكاسب شخصية.
هذه الممارسات غير الأخلاقية ساهمت في تعميق أزمة الفنان المحلي وعرقلة مساره.
وفي ظل هذا الوضع، عبرت العديد من الفرق الموسيقية والفعاليات الثقافية عن تضامنها التام مع الفنانين المحليين، مطالبة بإقرار مبدأ العدالة الثقافية وفتح المجال أمام مشاركة الجميع على قدم المساواة، بعيدا عن المحسوبية والزبونية.
وتبقى مسؤولية الجهات الوصية قائمة في إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة، من خلال مراقبة عمل الوسطاء المزيّفين، وتوفير الدعم الحقيقي للفنانين المحليين، الذين يشكلون ركيزة أساسية في الحفاظ على التراث الثقافي والفني بمنطقة الريف.


الكاتب : طنجة حسن غربي

  

بتاريخ : 28/07/2025