اعتبارا لكون التغيرات المناخية وتداعياتها المحتملة ، لم تعد أمرا «طارئا» أو «مستبعدا « ، ومن ثم ينبغي استحضار هذا المعطى من قبل الجهات المسؤولة ، شهد اجتماع ، عقده ، مؤخرا ، المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية ببنسليمان، «المصادقة على عدد من اتفاقيات الشراكة التي تهم الحماية من الفيضانات» ، وفق المعطيات التي تم الكشف عنها من قبل الوكالة، حيث
« تهم الاتفاقية الأولى، إنجاز أشغال التهيئة لحماية مركز سيدي بوعباد من الفيضانات، و تبلغ تكلفة المشروع، الذي سيتم تمويله من طرف المجلس الجهوي لجهة بني ملال – خنيفرة، 6 ملايين درهم «10 في المائة مخصصة للتتبع التقني، و90 في المائة لإنجاز الأشغال» و»ستقوم الوكالة ، بموجب هذه الاتفاقية، بمساعدة الجهة لإعداد ملف طلبات العروض، والمساهمة في تتبع سير الأشغال». و»تتعلق الاتفاقية الثانية، بإنجاز الشطر الثاني من مشروع حماية إقليم النواصر ضد خطر فيضانات وادي بوسكورة، والذي خصص له ميزانية تقدر ب 54 مليون درهم (2021-2023) .
ووفق المعطيات ذاتها ، « هذا المشروع، المتوقع إنجازه خلال 36 شهرا، يعرف مساهمة وزارة الداخلية (15 مليون درهم)، ومجلس جهة الدار البيضاء- سطات (14 مليون درهم)، وكالة الحوض المائي لأبي رقراق و الشاوية (4 ملايين درهم)، وعمالة إقليم النواصر (11 مليون درهم)، وشركة ليديك «10 ملايين درهم».
وبخصوص الاتفاقية الثالثة، فإنه « تخص تأطير مساهمة المستثمرين في تهيئة وادي بوسكورة لحماية المنطقة من الفيضانات في إطار تدبير مياه الأمطار داخل حوض بوسكورة، وتلتزم الوكالة في إطار هذه الاتفاقية، بجمع المساهمات من مختلف الفاعلين، والعمل، بعد التوفر على مبلغ مهم ( يفوق 3 ملايين درهم)، على إنجاز أشغال تهيئة وادي بوسكورة أو صيانته» تضيف المعطيات نقسها ، مشيرة إلى أن «اتفاقية الشراكة الرابعة، تتعلق بإنجاز مشروع الحماية من الفيضانات لمركز مولاي بوعزة بإقليم خنيفرة، حيث صادقت الوكالة على تعديل المادتين 4 و 5 من الاتفاقية الأصلية، وبذلك انتقلت مدة إنجاز المشروع من 24 شهرا إلى 46 شهرا، وارتفعت كلفة إنجاز المشروع من 10 ملايين درهم (2019-2021) إلى 12,2 مليون درهم (2019-2022).»، وارتباطا بهذا السياق « تمت المصادقة على رفع مساهمة الوكالة في المشروع من 6 ملايين درهم (2019-2021) إلى 8,2 ملايين درهم (2019-2022)، فيما تساهم الجماعة بمبلغ 1 مليون درهم، وصندوق الحد من الكوارث الطبيعية بمبلغ 3 ملايين درهم».
وقد «شكل هذا الاجتماع فرصة لمناقشة المشاريع المهيكلة للحوض المائي لأبي رقراق والشاوية ولتأمين إمدادات مياه الشرب، لا سيما مشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء ، وكذلك مشروع الربط بين أحواض سبو وأبي رقراق وأم الربيع» حسب المصدر ذاته .
