توقيع اتفاقية شراكة بالدارالبيضاء بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وشركة خاصة لفائدة تلامذة التعليم الأولي

شهدت قاعة الاجتماعات بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات، بعد زوال يوم الثلاثاء 10 ماي الماضي، ندوة صحفية، هدفها إطلاع الرأي العام على أهداف اتفاقية الشراكة والتعاون التي تم توقيعها بين الأكاديمية والشركة اليابانية «إبسون» المغرب.
وقد تم عرض كبسولة تعريفية حول «مساهمة شركة إبسون في تجويد العملية التعليمية من خلال التوظيف الأمثل للمعدات داخل وحدات التعليم الأولي: «مديرية عين الشق نموذجا».
وحضر اللقاء كل من عبد المؤمن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وجوزيف فالو، المدير العام لشركة «إبسون» إفريقيا الفرانكوفونية، وكذا المديرات والمديرين الإقليميين بالأكاديمية الجهوية وأطر شركة «إبسون»، والمدير المساعد للأكاديمية ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، فضلا عن ممثلي القنوات التلفزية والإذاعة الوطنية والصحافة المكتوبة والإلكترونية.
وأكد عبد المؤمن طالب،في كلمته، بأن توقيع هاته الاتفاقية سيمكن من تقوية الشراكة في مشروع رائد للوزارة والأكاديمية، ويحظى بكامل الأولوية، ويتعلق الأمر بالتعليم الأولي ويساهم في تعبئة الشركاء العموميون والخواص حول المدرسة المغربية إذ ستساهم هاته الشراكة في تعميم تعليم أولي دامج وذي جودة.
من جهته أوضح جوزيف فالو في تدخله بأن التوقيع على الاتفاقية يندرج في إطار دعم التعليم الأولي بالأكاديمية الجهوية لجهة الدارالبيضاء-سطات، حيث ستمكن الطابعات ذات الحبر المدمج من طبع أكثر من 2.5 مليون صفحة مما سيسمح من اقتصاد 95 في المائة من الطاقة وبالتالي تمكين بنيات التعليم الأولي من حلول مستدامة لدعم هذا المشروع.
وخلال الندوة تم تسليم مساهمات عينية التي وضعتها الشركة اليابانية رهن إشارة وحدات التعليم الأولي المدمجة بالمؤسسات التعليمية العمومية التابعة للأكاديمية الجهوية، ضمنها معدات وتجهيزات إلكترونية عبارة عن آلات طابعة متعددة الألوان، وأجهزة العرض.
وفي حديث خاص لمنبرنا عبر مدير الأكاديمية عن سعادته بهاته الشراكة التي تدعم بموجبها شركة «إبسون» الأكاديمية والتعليم الأولي بمجموعة من التجهيزات من طابعات التي ستساعد المربيات على تقديم عدة أنشطة عبر طباعة مجموعة من المضامين الرقمية، فهذا محتوى رقمي الذي سيسهل عمل المربيات. وشكر هاته المؤسسة المواطنة التي خصصت مبلغ 500000 درهم للتعليم الأولي في جهة الدارالبيضاء سطات من خلال توزيع الطابعات بالمجان بتوفير تكوين لفائدة المربيات، هاته الطابعات التي لن تكون بحاجة لأن تكون مرتبطة بشبكة الأنترنيت أوبحواسيب، فهي تكنولوجيا مبسطة تسهل الاستعمال داخل فصول التعليم الأولي من أجل التحسيس بأنشطة القراءة لتلاميذ في سن مبكرة : 4 إلى 5 سنوات وستسهل اندماج الأطفال في المؤسسات الابتدائية في ما بعد وستمكن من تقديم كل الدعم للمربيات، واعتبر هذه المبادرة متميزة جاءت لدعم الأكاديمية في مشروع تعتبره مشروعا من أولويات إصلاح منظومة التربية والتكوين والتي قامت فيه وزارة التربية الوطنية بمجهود استثنائي،على حد تعبيره، انطلاقا من سنة 2018 وبالتالي فالوزارة سائرة في تعميم التعليم الأولي بوتيرة متميزة: ففي سنة 1918 لم تكن أكاديمية الدارالبيضاء سطات تتجاوز49 قي المائة،من مجموع المتمدرسين الأطفال في التعليم الأولي، والآن ستصل حوالي 79 بالمائة، وذلك بفضل الثقة التي وضعها العديد من المسؤولين والشركاء في الأكاديمية
وخلال اللقاء تم التأكيد أن هذا الأخير يدخل ضمن إطار مواصلة الأكاديمية الجهوية انفتاحها على مختلف الفاعلين الاقتصاديين للمساهمة في أجرأة مشاريع القانون الإطار رقم 51.17.
من جهة أخرى فإنه بموجب هذه الاتفاقية التزمت شركة «إبسون» إفريقيا الفرونكفونية، بتقديم هبة تقدر ب500000 درهم عبارة عن 157 طابعة من النوع الممتاز و 9 مساليط (فيديو بروجيكتور) وأدوات الاستعمال الخاصة بالطابعات..وقدمت الشركة أيضا 17 كتابا عبارة عن حكايات قصيرة تطبع في صفحة واحدة، دون حاجة لحاسوب أو لوحة من أجل الطبع، وكتيبات «مرح وتعلم» وهي تحتوي على أنشطة للتلوين والقص والإلصاق تساهم في تنمية وتطوير القدرات الحس-حركية والمعرفية لأطفال التعليم الأولي، وهذه الكتيبات والحكايات تطبع مباشرة من أي هاتف ذكي وسيستفيد منها حوالي 6800 طفل.
كما التزمت الأكاديمية الجهوية بتوزيع الهبة المقدمة على المديريات الإقليمية المعنية، وتتبع ومواكبة الأنشطة التي يتم القيام بها في إطار هذه الشراكة، وتقديم تقريرعام حول توزيع هذه الهبة والمؤسسات المستفيدة منها، والأثر الذي حققته هذه الأدوات لدى المربيات والأطفال، وأيضا السهر على توفير الظروف التربوية المناسبة لتحقيق أهداف الاتفاقية.
ولمعرفة آراء المديرين المستفيدين، حول المبادرة، التقطت الجريدة بعض الشهادات، وفي هذا الإطار صرح أيت المولى عبد الرزاق مدير بمؤسسة ببنمسيك، بأن الاتفاقية مهمة ومستحسنة بما أنه ستستفيد منها المؤسسات التي بها تعليم أولي وأكد أنه في نهاية المطاف، الهدف هو استفادة المتعلم، لكن على قدر سعادته بالمبادرة التي يتمنى أن تتعمم، بقدر ما هو متخوف من ألا يكون هناك متابعة، لكي تلقى نجاحا أكبر ودائم خاصة أن التعليم الأولي يستنزف الكثير من العمل والمال، لكن يتم التعاون من خلال جمعيات الآباء…وحول سؤالنا إن كان بإمكان هاته النوعية من المبادرات أن تعيد للمؤسسات الحكومية رونقها والدور الكبير الذي كانت تلعبه سابقا، خاصة مع النقاش الواسع الذي يعرفه حاليا المغرب في الموضوع، أجاب أيت المولى عبد الرزاق بأن هذا الأمر ممكن جدا .
من جهته عبر حسن بوجنيح، مدير مدرسة الرافعي ببنمسيك، عن فرحته بهاته الشراكة التي اعتبرها مهمة إذ تم منحهم مجموعة من الآليات لفائدة التعليم الأولي واسترسل موضحا بأن التعليم الأولي الذي يدوم لسنتين، ليس معمما على الصعيد الوطني مائة بالمائة واستفاد من هاته المعدات حاليا من لهم قاعات فارغة، وأكد أن جمعيات الآباء حرصت على تواجدها وأضاف بأن الخطابات الرسمية تعد بأنها ستدخل السلك الابتدائي كذلك وثمن المبادرة التي قامت بها الشركة وتمنى لو أن العديد من الجهات الأخرى والشركات تخصص ميزانية لهذا الغرض ليبينوا عن مواطنتهم، وذلك لإعادة التألق للمدرسة العمومية.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 19/05/2022